للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصركم، فأبلغوهم عني: من زعم أني إمام معصوم مفترض الطاعة؛ فأنا منه برئ، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر؛ فأنا منه برئ). (١)

وعن سالم بن أبي حفصه قال: سألت أبا جعفر وابنه جعفر عن أبي بكر وعمر فقال: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما؛ فإنهما كانا إمامي هدى، ثم قال جعفر: يا سالم أيسب رجل جده؟ أبو بكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما). (٢)

وعن جعفر بن محمد أنه كان يقول: (ما أرجوا من شفاعة علي شيئاً، إلا وأنا أرجوا من شفاعة أبي بكر مثله، لقد ولدني مرتين (٣)). (٤)

وعنه أنه سئل عن أبي بكر وعمر فقال: (إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة).

وعنه أنه قال: (برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر). (٥)

قال الذهبي معقباً على هذا الأثر: «قلت هذا القول متواتر عن جعفر الصادق، وأشهد بالله إنه لبار في قوله، غير منافق لأحد، فقبح الله الرافضة». (٦)

فهذه هي أقوال أئمة أهل البيت، الطيبين، الطاهرين، الذين تدعي الرافضة إمامتهم وولايتهم، وينسبون إليهم عقيدتهم؛ جاءت موضحة ومبينة


(١) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٥٩.
(٢) أخرجه عبد الله بن أحمد في كتاب السنة ٢/ ٥٥٨، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٧/ ١٣٠١، وأورده الذهبي في السير ٦/ ٢٥٨.
(٣) قال الذهبي في ترجمة جعفر بن محمد: «وأمه هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي، وأمها هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولهذا كان يقول: ولدني أبوبكر الصديق مرتين» سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٥٥.
(٤) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٧/ ١٣٠١، وأورده الذهبي في السير ٦/ ٢٥٩.
(٥) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٦٠.
(٦) سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٦٠.

<<  <   >  >>