للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخرجت عنها وخلفته بها، ثم بلغني أنه رجع إلى أصبهان من طريق خوارزم، وكنت لقيته بمكة في مجلس شيخنا أبي سعيد البغدادي، سمع معنا إملاءه في ظل الكعبة.

وكانت ولادته بأصبهان في حدود سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.

[شيخ آخر: هو أبو الحسن علي بن محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه الجويني]

من أهل بحيراباذ؛ إحدى جوين من نواحي نيسابور.

كان حسن الأخلاق، مليح المعاشرة، وداره كانت مجمع الأئمة، وهو يرجع إلى فضل، وكان عارفا بحقوق الناس متوددا.

وكان يدخل نيسابور في بعض الأوقات ويقيم بها أشهرا، ويرجع إلى وطنه.

وكان والده ممن يضرب به المثل في الزهد والورع.

سمع بنيسابور: أبا الفضل العباس بن أحمد الشقاني، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، وبطوس: أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، وغيرهم.

وكان خرج إلى طوس وأقام عند الإمام أبي حامد الغزالي مدة وشدا طرفا من العلم عليه وصحبه.

<<  <   >  >>