للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله قصيدة حسنة في السنة.

وأبو سعد هذا سمع الإمام أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي، وأباه أبا غالب هبة الله، وكانت كتابتي عنه في صفر، سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، روى عن رزق الله: «من عادى لي وليًّا؛ فقد آذنني الحديث» .

أنشدنا أبو سعد إملاء من حفظه بجامع أصبهان، أنشدني والدي أبو غالب هبة الله بن محمد لنفسه:

تيقن أن خير الناس طرًا ... نبي الله ذو الرتب السنيه

محمد بن عبد الله هاد يه ... ختم الرسالة والوصيه

ومن لولاه لم تفطر سماء ... ولا أرض ولم تخلق بريه

عليه صلاة رب العرش تترى ... مدى ما جابت القفر المطيه

وأربعة هم الخلفاء حقًا ... نجوم الأرض والسرج المضيه

فأولهم أبو بكر إمام ... له التصديق والتقوى سجيه

أتاه جبرئيل وقد رآه ... عليه عباءة ليست سريه

وقال: يسلم الباري تعالى ... عليك وقوله بعد التحيه

أأنت على الرضا عني وإني ... لراض عنك مرضاة حظيه

وقد قال الرسول له صريحًا ... لأنت خليفتي بعد المنيه

وأنت لدي عزًا واقترابًا ... كمثل العين والأذن الوعيه

ولو خاللت شخصًا كان خلي ... أبا بكر لصحبته الرضيه

<<  <   >  >>