للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تفقه على الإمام جدي، وكان شريك الإمام والدي رحمهم الله في الدرس.

وكان صدوقًا، محققا مدققًا في الأمور والأشغال، تاركًا للميل والخيانة، كافيًا، جدلًا.

عمر العمر الطويل حتى جاوز التسعين.

وكان كل يوم يعدو ستة آلاف خطوة حوالي البلد مستنشقًا من الهواء، ولا يأكل إلا ما يوافقه، معرضًا عن الأشياء المضرة.

وكان يقول: من خمسين سنة عندي التمر والخزف سواء.

وكان مائلًا عن الحق في الاعتقاد، يتناول المسكر في كل وقت.

قرأ شيئًا من كتب الفلاسفة، والطب، ونظر في النجوم.

سمع الإمام جدي أبا المظفر، وأبا أحد عبد الرحمن بن أحمد بن الشاه السيقذنجي، وأبا القاسم عبد الله بن الحسن القرينيني الفقيه، والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وغيرهم.

وببنج ديه أبا أحمد الموفق بن عبد الواحد المرو الروذي، وأبا منصور المظفر بن منصور بن القاسم الرازي، وغيرهم.

كتبت عنه، وسمعت منه.

فمن جملة ما سمعت منه كتاب الأزاهير لأبي العباس أحمد بن سعيد المعداني، بروايته عن الحاكم أبي الفتح الهشامي، عن جده، عنه.

وكانت ولادته في سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين وأربع مائة تقديرًا، قال: لأني

<<  <   >  >>