للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان إمامًا فاضلًا، لطيفًا رقيق الطبع، حسن المعاشرة، كثير المحفوظ، يهتز عند السماع، حتى سمعت أبا الرضا محمد بن محمود الطرازي ببخارى في جامعها، يقول: أنشد المقرئ الظهيري بين يدي الإمام الحسن بن مسعود الفراء هذين البيتين فتواجد وبكى، وخلع عليه ثيابه:

ويوم تولت الأظعان عنا ... وقوض حاضر وأذن حادي

مددت إلى الوداع يدًا وأخرى ... حبست بها الحياة على فؤادي

وكان أخوه الحسين قد رباه أحسن تربية، ولقنه الفقه حتى حفظ المذهب، وكان مصيبًا في الفتاوى.

سمع ببنج ديه: أبا منصور المظفر بن منصور الرازي، وبمرو الروذ أبا الفضل محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي، وأبا القاسم عبد الله بن الحسن القرينيني، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهني، وبسرخس الأديب أبا نصر أحمد بن محمد البشاري، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وغيرهم.

كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته.

وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة.

<<  <   >  >>