للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان جليل القدر، حسن السيرة ساكنًا وقورًا مكرمًا فصيحًا، لقيته بخوارزم أولا في أواخر سنة اثنتين وخمسين، ثم قدم علينا مرو سنة إحدى وستين، فعقد المجلس في الجامع في رمضان، وكنت معتكفًا، وعقد ثانيًا وحضرت مجلسه، وكان كثير النكت والفوائد، وسمعت منه بيتين أنشدناهما في حقي على المنبر.

وكانت ولادته بجرجانية خوارزم في شهور سنة أربع وخمس مائة.

[الرواية]

أنشدنا خلف بن عبد الرحمن من لفظه وحفظه بالجامع الأعظم على المنبر لبعضهم.

لك الدهر طوعًا والأنام عبيد ... وجدك عالي المنكبين سعيد

وعيدان شرط كل حول وإنما ... لنا كل يوم من لقائك عيد

[شيخ آخر: هو أبو بكر خلف بن أحمد بن أبي أحمد بن محمد بن متويه المروالروذي أخو أبي عمرو الفضل]

سكن مرو.

كان شيخًا صالحًا، حسن السيرة، من أولاد المحدثين، وكان والده سمعه الكثير بنيسابور، وعمر حتى حدث بالكثير، وحمل عنه.

سمع: أباه جعفرا المعروف بكاكويه، وأبا عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وأبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي الواعظ.

كتب إلي الإجازة بخطه بسؤال والدي إياه في رجب سنة ست وخمس مائة.

<<  <   >  >>