للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السفلى. ويقولون: زوّجتموني فقماء دقماء؛ وهي الساقطة مقدّم الفم. وإذا اجتمع الفقم والدقم، فقد حلّت النقم.

ومن المجاز: هذا أمر أفقم أي أعوج مخالف، ومنه: تفاقم الأمر. وفيه صدع متفاقم.

[ف ق هـ]

افقه عني ما أقول لك، وقال أعرابيّ لعيسى بن عمر: شهدت عليك بالفقه أي بالفهم والفطنة، وفي الحديث: " من أراد الله به خيراً فقّهه في الدين " وفقّهت فلاناً كذا وأفقهته إياه: فهّمته ففقهه وتفقّهه، وقال عمر لجرير بن عبد الله: كنت سيداً في الجاهلية وفقيهاً في الإسلام، وما كنت فقيهاً، ولقد فقهت فقاهة. وتقول: فلان بيّن الفراهه، في أبواب الفقاهه. وفحل فقيه: عالم بذوات الضّبع وذوات الحمل. قال عطاء السّندي:

أرسلت فيها مقرماً ذا تشمام ... طباً فقيهاً بذوات الإبلام

هو ورم الضرع من شدّة الضّبعة.

[ف ك ر]

يقال: لا فكر لي في هذا إذا لم تحتج إليه ولم تبال به، وما دار حوله فكري، وتقول: لفلان فكر، كلها فقر، ومازالت فكرتك مغاص الدرر.

[ف ك ك]

فكّ عظمه فانفك إذا انفرج، وسقط فانفكت قدمه، وقيل لأعرابي: كيف تأكل الرأس فقال: أفكّ لحييه، وأسحى خدّيه. ويقال: شيخ كبير قد فكّ وفرّج أي فكّ منكباه وفرّج لحياه أي انفرجا، والفكك: ضعف في المنكبين وانفراج عن المفصل. قال:

أبد يمشي مشية الأفكّ

وتقول: في رجليه صكك، وفي منكبيه فكك. وفكّ الختام: مثل فضّه. وفكّ عنه الغلّ والقيد.

ويقال: مقتل الرجل بين فكّيه. وتقول: البخل بين كفّيه، والكذب بين فكّيه.

ومن المجاز: فكّ الرهن، وما لرهنك فكاك وفكاك. قال زهير:

وفارقتك برهن لا فكاك له ... يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا

وفكّ رقبته: أعتقه. وفي مشيه وكلامه تفكّك أي اضطراب كالشيء ينفكّ بعضه من بعض. وفلا متفكّك إذا لم يتماسك من حمقه، وهو أحمق فكّاك. ورجل فكّاكٌ بالكلام: لا يلائم بين كلماته ومعانيه لحمقه، وفيه فكّةٌ. وتقول: فلان لا تفارقه الفكّة، ما صحبت السماك الفكّه، وهي قصعة المساكين كواكب مستديرة خلف السماك الرامح.

[ف ك ل]

تقول: إذا صرّ الأفكل، أصابه الأفكل؛ الأول الشّقراق وهو متشاءمٌ به والثاني الرعدة، يقال: به أفكل، وهو مفكول.

[ف ك هـ]

تفكّه القوم: أكلوا الفاكهة، وفكهتهم أنا.

ومن المجاز: تفكّه بكذا إذا تلذذ به، وتركتهم يتفكّهون بعرض فلان أي يتلذذون باغتيابه، وفلان فكهٌ بأعراض الناس. وفاكهت القوم مفاكهة:

<<  <  ج: ص:  >  >>