للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقول: فلان يدعى عليّ فودين وعلاوه، وأنا منها فالج بن خلاوه، أي ألفين وخمسمائة. وفي أسنانه فلج وتفليج، وثغر أفلج ومفلج. واستقيت الماء من الفلج وهو الجدول. وفلجوا الجزية بينهم: فسموها. وفلج بين أعشرائك لا تختلط أي فرق بينها وهي أنصباء الجزور. ويقال لقاسمها: المفلج. واكتمل بالفج والفالج وهو مكيال ضخم. وفلج الرجل فهو مفلوج، وقوم مفاليج. وتقول: فلان اكتال الفالج بالفالج أي أخذ منه النصيب الأوفر.

[ف ل ح]

وهب الله لك الفلاح والفلح وهو البقاء في الخير. وفي الحديث " كلّ قوم على زينة من أمرهم ومفلحة من أنفسهم " وهو في معنى قوله تعالى " كل حزب بما لديهم فرحون " وتقول ما للفرحة والمفلحة، إلا حيث السداد والمصلحة. وأحسبك من فلاّحة اليمن وهم الأكرة لأنهم يفلحون الأرض أي يسقونها. وفي المثل " الحديد بالحديد يفلح " والفلح: الشق في الشفة السفلى، ورجل أفلح. وزوجتموني قلحاء فلحاء. ولن يحلّ الفرح والفلح، حيث القلح والفلح، ويقولون للأفلح: أبعد الله هذه الفلحة. وتقول: فلان فلحس، يشمّ ويلحس، وهو الكلب ويوصف به الحريص.

ومن المجاز: " خشينا أن يفوتنا الفلاح " وهو السّحور لأن به بقاء الصوم.

[ف ل ذ]

تقول: هو فلذة من كبدي، وفلذت له من مالي: قطعت. وافتلذت منه حقّي: اقتطعته وانتزعته. قال:

إذا المال لم يوجب عليك عطاءه ... صنيعة قربي أو حبيب توامقه

منعت وبعض المنع حرم وقوة ... ولم يفتلذك المال إلا حقائقه

أي لم يفتلذ منك. وتقول: الضرب بالفواليذ، غير الضرب بالفواليذ، جمع: فولاذ وفالوذ.

ومن المجاز: إن من أشراط الساعة أن ترمي الأرض بأفلاذ كبدها.

[ف ل ز]

من أعزه هذا الفلز، فهو العزيز المستعز؛ وهو اسم جامع لجواهر الأرض من الذهب والفضة والصفر والنحاس وغيرها.

ومن المجاز: قولهم للبخيل المتشدّد: فلز شبّه بهذا الجنس ليبسه وجساوته أو لنبوّه على طالبيه، ألا ترى إلى قول رؤبة:

وكرّز يمشي بطين الكرز ...

<<  <  ج: ص:  >  >>