للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَكْبَرُ نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ كَفَّ عَنْهُمْ.

فَأَمَرَهُ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَسِيرَ حَتَّى يَنْزِلَ الْحِيرَةَ ثُمَّ يَمْضِي إِلَى الشَّامِ، فَلَمَّا نَزَلَ الْحِيرَةَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ فَارِسَ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ لا أَخْرُجَ حَتَّى أُفَزِّعَهُمْ فَأَغَارَ عَلَيْهِمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سُورَا، فَقَتَلَ وَسَبَى ثُمَّ أَغَارَ عَلَى عَيْنِ التَّمْرِ فَقَتَلَ وَسَبَى ثُمَّ مَضَى إِلَى الشَّامِ.

قَالَ عَامِرٌ: فَأُخْرِجَ إِلَى ابْنِ بُقَيْلَةَ كِتَابُ خَالِدٍ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى: مَرَازِبَةِ أَهْلِ فَارِسَ.

السَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى.

فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ بِالْحَمْدِ الَّذِي فَصَلَ حِرَمَكُمْ وَفَرَّقَ جَمَاعَتَكُمْ وَوَهَنَ بَأْسَكُمْ وَسَلَبَ مُلْكَكُمْ.

فَإِذَا جَاءَكُمْ كِتَابِي هَذَا فَاعْتَقِدُوا مِنِّي الذِّمَّةَ وَأَدُّوا إِلَيَّ الْجِزْيَةَ وَابْعَثُوا إِلَيَّ بِالرُّهُنِ.

وَإِلا: فَوَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لأَلْقَاكُمْ بِقَوْمٍ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ كَحُبِّكُمُ الْحَيَاةَ سَلامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى.

آخِرُ الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ تَقْسِيمِ الْمُحَقِّقِ.

وَيَلِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْجُزْءُ الثَّالِثُ وَأَوَّلُهُ: كِتَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَنَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حُسْنَ الْخِتَامِ سيد كِسْرَوِيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>