كتاب المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي

بَابٌ: فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

١٥٩ - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ سَأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَسْحِ فَقَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْمَسْحِ عَلَى ظَهْرِ الْخُفَّيْنِ إِذَا لَبِسَهُمَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ.

قُلْتُ: لِعُمَرَ فِي قِصَّةِ سَعْدٍ ذِكْرُ غَيْرِ هَذَا وَلَيْسَ مِثْلُ هَذَا.

١٦٠ - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ دَخَلَ الْكَنِيفَ ثُمَّ خَرَجَ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، وَقَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا.

١٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.

١٦٢ - حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَامَ إِلَى عُسٍّ فِيهِ مَاءٌ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.

فَقَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَتَيْتُكَ إِلا أَسْأَلُ عَنْ هَذَا أَفَرَأَيْتَ غَيْرَكَ فَعَلَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ خَيْرًا مِنِّي وَخَيْرَ الأُمَّةِ؛ رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ الَّذِي فَعَلْتُ وَعَلَيْهِ