للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:

يَقُولُونَ طَالَ اللَّيْلُ وَاللَّيْلُ لَمْ يَطُلْ ... وَلَكِنَّ مَنْ يَبْكِي مِنْ الشَّوْقِ يَسْهَرُ

وَقَالَ آخَرُ:

أَبِيتُ أُرَاعِي النَّجْمَ حَتَّى كَأَنَّنِي ... بِنَاصِيَتِي حَبْلٌ إلَى النَّجْمِ مُوثَقُ

وَمَا طَالَ لَيْلِي غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّهَا ... أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالْأَمَانِي فَتَقْلَقُ

ذَكَرَ هَذِهِ الْآثَارَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ. فَأَمَّا النَّوْمُ عِنْدَ سَمَاعِ الْخَيْرِ فَهُوَ كَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: النَّوْمُ عِنْدَ الْمَوْعِظَةِ مِنْ الشَّيْطَانِ، كَانَ يُقَالُ لِإِبْلِيسِ لَعَنَهُ اللَّهُ لَعُوقٌ وَكُحْلٌ وَسَعُوطٌ، فَلُعُوقُهُ الْكَذِبُ وَكُحْلُهُ النُّعَاسُ عِنْدَ سَمَاعِ الْخَيْرِ وَسُعُوطُهُ الْغَضَبُ. وَسَبَقَ فِي الْفَصْلِ قَبْلَهُ حُكْمُ النَّوْمِ فِي الشَّمْسِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>