للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنْ ضِقْت يَوْمًا يُفْرِجُ اللَّهُ مَا تَرَى ... أَلَا رُبَّ ضِيقٍ فِي عَوَاقِبِهِ سَعَهْ

وَقَالَ آخَرُ:

اصْبِرْ عَلَى الدَّهْرِ إنْ أَصْبَحْت مُنْغَمِسًا ... بِالضِّيقِ فِي لُجَجٍ تَهْوِي إلَى لُجَجِ

فَمَا تَجَرَّعَ كَأْسَ الصَّبْرِ مُعْتَصِمٌ ... بِاَللَّهِ إلَّا آتَاهُ اللَّهُ بِالْفَرَجِ

وَقَالَ آخَرُ:

هَوِّنْ عَلَيْك فَكُلُّ الْأَمْرِ مُنْقَطِعٌ ... وَخَلِّ عَنْك عَنَانَ الْهَمِّ يَنْدَفِعُ

فَكُلُّ هَمٍّ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ فَرَجٌ ... وَكُلُّ أَمْرٍ إذَا مَا ضَاقَ يَتَّسِعُ

إنَّ الْبَلَاءَ وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ ... فَالْمَوْتُ يَقْطَعُهُ أَوْ سَوْفَ يَنْقَطِعُ

وَقَالَ الشَّعْبِيُّ خَرَجْت حَاجًّا فَضَاقَ صَدْرِي فَجَعَلْت أَقُولُ:

أَرَى الْمَوْتَ لِمَنْ أَمْسَى ... عَلَى الذُّلِّ لَهُ أَصْلَحُ

فَإِذَا بِهَاتِفٍ مِنْ وَرَائِي يَقُولُ:

أَلَا أَيُّهَا الْمَرْءُ الَّذِي ... الْهَمُّ بِهِ بَرَّحْ

إذَا ضَاقَ بِك الصَّدْرُ ... تَفَكَّرْ فِي أَلَمْ نَشْرَحْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>