للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

وَأَمَّا عُرُوقُ الْيَدَيْنِ (١) فَسِتَّةٌ، [وَهِيَ] الْقِيفَالُ (٢)، وَالْأَكْحَلُ (٣)، والباسليق (٤)، وَحَبْلُ الذِّرَاعِ (٥)، وَالْأُسَيْلِمُ (٦)، وَالْإِبْطِيُّ - وَهُوَ شُعْبَةٌ مِنْ الباسليق؛ وَأَسْلَمُ هَذِهِ الْعُرُوقِ الْقِيفَالُ. وَيَنْبَغِي [عَلَى الْفَاصِدِ] أَنْ يُنَحِّيَ فِي فَصْدِهِ [عَنْ] (٧) رَأْسِ الْعَضَلَةِ إلَى مَوْضِعٍ لِينٍ، وَيُوَسِّعَ بَضْعَهُ إنْ أَرَادَ أَنْ يُثَنِّيَ. وَأَمَّا الْأَكْحَلُ فَفِي فَصْدِهِ خَطَرٌ عَظِيمٌ، لِأَجْلٍ الْعَضَلَةِ الَّتِي تَحْتَهُ، فَرُبَّمَا وَقَعَتْ بَيْنَ عَصْبَتَيْنِ، وَرُبَّمَا كَانَ فَوْقَهَا عَصَبَةٌ دَقِيقَةٌ مُدَوَّرَةٌ كَالْوَتْرِ؛ فَيَجِبُ [عَلَى الْفَاصِدِ] أَنْ يَعْرِفَ ذَلِكَ وَيَتَجَنَّبَهُ (٨) فِي حَالِ الْفَصْدِ، وَيَحْتَاطَ أَنْ تُصِيبَهُ (٩) الضَّرْبَةُ، فَيَحْدُثُ مِنْهَا خَدْرٌ مُزْمِنٌ. وَأَمَّا الباسليق فَعَظِيمُ الْخَطَرِ أَيْضًا، لِوُقُوعِ الشِّرْيَانِ تَحْتَهُ، فَيَجِبُ [عَلَى الْفَاصِدِ] أَنْ يَحْتَاطَ لِذَلِكَ، فَإِنَّ الشِّرْيَانَ إذَا بُضِعَ لَمْ يُرْقَأْ (١٠) دَمُهُ.

وَأَمَّا الْأُسَيْلِمُ، فَالْأَصْوَبُ أَنْ يُفْصَدَ طُولًا؛ وَحَبْلُ الذِّرَاعِ يُفْصَدُ مُوَرِّبًا؛ [وَكُلَّمَا انْحَدَرَ الْفَاصِدُ فِي فَصْدِ (١١) الباسليق إلَى الذِّرَاعِ كَانَ أَسْلَمَ].

فَصْلٌ

وَأَمَّا عُرُوقُ الْبَدَنِ، فَعِرْقَانِ عَلَى الْبَطْنِ، أَحَدُهُمَا مَوْضُوعٌ عَلَى الْكَبِدِ، وَالْآخَرُ مَوْضُوعٌ


(١) في س "البدن"، وما هنا من ص، ل، هـ.
(٢) القيفال (Vena cephalica) من عروق الذراع، وتسمية العامة عرق الرأس. (الزهراوي: التصريف لمن عجز عن التأليف، ج ٢، ص ٤٦٠).
(٣) الأكحل - ويسمى المأبض أيضًا - العرق الأوسط في الذراع. (الزهراوي، نفس المرجع والصفحة).
(٤) الباسليق (Vena basilica) هو العرق الممتد في الجانب الداخلي من الجسم، وتسمية العامة عرق البطن. (الزهراوي: نفس المرجع والصفحة).
(٥) حبل الذراع هو العرق الممتد على طول الزند، ويظهر واضحا فوق الإبهام. (الزهراوي: نفس المرجع والصفحة).
(٦) الأسيلم عرق بين الخنصر والبنصر، وهو من شعب الباسليق. (الزهراوي: نفس المرجع والصفحة؛ الخوارزي: مفاتيح العلوم، ص ٩٣).
(٧) الإضافة من هـ.
(٨) في س "يجتنب"، وما هنا من م، هـ.
(٩) الضمير عائد على عرق الأكحل، والمقصود بالضربة فعل مشرط الفصَّاد.
(١٠) في س "يرق"، وما هنا هو الصواب. انظر ما يلى، ص ٩٤، حاشية ١٠.
(١١) ما بين الحاصرتين وارد في ل، هـ فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>