للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.

قال قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذاك كافر بي مؤمن بالكواكب» وقد قيل: إن الدعاء عند نزول الغيث مستجاب.

وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا رأى المطر قال «صيباً نافعاً» وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: «أصابنا ونحن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطر، فحسر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوبه حتى أصابه المطر، فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال لأنه حديث عهد بربه» .

[الفصل الثلاثون في الذكر والدعاء عند زيادة المطر وكثرة المياه والخوف منها]

وفي الصحيحين عن أنس قال: «دخل رجل المسجد يوم جمعة ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائم يخطب الناس فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا.

فرفع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه ثم قال اللهم أغثنا، اللهم أغثنا قال أنس: والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بنيان ولا دار، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت فلا والله ما رأينا الشمس ستاً، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائم يخطب فاستقبله قائماً فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا.

فرفع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر» قال: فأقلعت، وخرجنا نمشي في الشمس.

<<  <   >  >>