للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عينيه مكتوب جبريل أمين الله فقلت فأين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال هو مشغول بنصب الموائد لإخوانه من الصوفية وذكر الحكاية (قال الأستاذ أبو سعيد) رحمه اللهّ قال الله تبارك وتعالى (ونضع الموَازِين القِسْطَ لِيَوْم القِيَامَةِ فلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيْئاً) فمن رأى كأنّ القيامة قد قامت في مكان فإنّه يبسط العدل في ذلك المكان لأهله فينتقم من الظالمين هناك وينصر المظلومين لأنّ ذلك يوم الفصل والعدل

-ومن رأى كأنه ظهر شرط من أشراط الساعة بمكان مثل طلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الأرض أو الدجال أو يأجوح ومأجوج فإن كان عاملاً بطاعة الله عز وجل كانت رؤياه بشارة له وأن كان عاملاَ بمعصية الله أو هام بها كانت رؤياه له نذيراً فإن رأى كأنّ القيامة قد قامت وهو واقف بين يدي الله عز وجل كانت الرؤيا أثبت وأقوى وظهور العدل أسرع وأرجى وكذلك إن رأى في منامه كأن القبور قد انشقت والأموات يخرجون منها دلت رؤياه على بسط العدل فإن رأى قيام القيامة وهو في حرب نصر فإن رأى أنه في القيامة أوجبت رؤياه سفراً فإن رأى كأنه حشر وحده أو مع واحد آخر دلت رؤياه على أنّه ظالم لقوله تعالى (احشُرُوا الذِينَ ظَلَمُوا وأزْوَاجَهُمْ) فإن رأى كأن القيامة قد قامت عليه وحده دلّت رؤياه على موته لما روي في الخبر أنّه من مات قامت

<<  <  ج: ص:  >  >>