للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان فمن رأى من الكفار أنّه صدق فإنّه يؤمن كما لو رأى مؤمن أنّه آمن فإنّه يصدق وأما الفقر فمن رأى أنه فقير فإنّه يصيب طعاماً كثيراً لقوله تعالى حكاية عن موسى {ربِّ إني أنزلت إلى مِنْ خَيرٍ فَقير} والغنى هو الفقر فمن رأى أنه يفتقر وأما الخوف فيدل على التوبة وكل خائف تائب وقيل من رأى كأنّه خائف فاز من الخوف ونال رياسة فإن رأى أنّه آمن فإنّه يخاف وأما الغم فدال على السرور وقيل هو الغم بعينه والفرح هو الغم لقوله تعالى {لايحب الفَرِحينَ} وأما الجحود فعلى ضربين جحود حق وجحود باطل فمن رأى أنه جحد باطلاً فإنّه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر

-ومن رأى كأنه جحد حقاً فإنّه يكفر لقوله تعالى {ومَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إلأَ الكَافِرُون} والإقرار بعبودية إنسان إقرار بعداوته والإقرار على النفس بالذنب والمعصية نيل عز وشرف وتوبة لقوله تعالى حاكياً عن آدم وحواء {قَالَا رَبّنَا ظَلَمْنَا أنْفُسَنا} والإقِرار بقتل الإنسان يدل على نيل ولاية أو رياسة أو أمن لقصة موسى قتلت منهم نفساً وأما الإِحسان فيدل على نجاة صاحب الرؤيا والإساءة تدل على هلاكه وارتكاب الذنب يدل على ركوب صاحبه الددين كما أنّ الدين يدل على

<<  <  ج: ص:  >  >>