للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متعلقان بانظروا، وإذا ظرف مستقل متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب وهو انظروا وجملة أثمر في محل جر بالإضافة، وينعه عطف على ثمره (إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الكلام مستأنف مسوق لتعليل عبادته سبحانه، وبيان قدرته البالغة. وإن حرف مشبه بالفعل، وفي ذلكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم، واللّام المزحلقة، وآيات اسم إن، لقوم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لآيات، وجملة يؤمنون صفة لقوم، والإشارة تقع على جميع ما تقدم ذكره من قوله: «إن الله فالق الحب والنوى» إلى هنا.

[البلاغة:]

في الآية التفات بليغ بقوله: «فأخرجنا» ، وسره العناية بشأن هذا الإخراج والتنويه بالعظمة والقدرة البالغتين.

[[سورة الأنعام (٦) : الآيات ١٠٠ الى ١٠١]]

وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠) بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٠١)

[اللغة:]

(وَخَرَقُوا) : اختلقوا، يقال: خلق الإفك وخرقه، واختلقه وافتراه وافتعله، بمعنى كذب، وهو من باب ضرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>