للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه الجزع الظفاري لأن لونه قد يجزّع الى بياض وسواد، قال امرؤ القيس:

كأن عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزع الذي لم يثقّب

وجزف كذا اتباعه منه جزافا وبالجزاف، وجازفه في البيع مجازفة وجزافا، وحطب جزل قاس يابس. وأنشد ثعلب:

فويها لقدرك ويها لها ... إذا اختير في المحل جزل الحطب

وقال:

فأصبحت أنى تأتها تستجر بها ... تجد حطبا جزلا ونارا تأججا

وضرب الصيد فجزله جزلتين أي قطعتين، ومن المجاز رجل جزل: ذو عقل ورأي وقد جزل وما أبين الجزالة فيه، وهو جزل العطاء، وإن فعلت كذا فلك الذكر الجميل والثواب الجزيل، وامرأة جزلة ذات أرداف، وجزمت ما بيني وبينه قطعته، وجزم اليمين قطعها البتة، وجزم على كذا عزم عليه، وتقول هذا حكم جزم وقضاء حتم.

فإذا رجعنا لجزى رأينا عجبا من هذه المادة تقول يجزيك الله عني ويجازيك قال لبيد:

وإذا جوزيت قرضا فاجزه ... إنما يجزى الفتى ليس الجمل

وقال الحطيئة:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس

[الإعراب:]

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) تقدم إعرابها (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) إنما كافة ومكفوفة والمشركون نجس مبتدأ وخبر أي ذوو نجس لأن معهم

<<  <  ج: ص:  >  >>