للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشارة الى أن هذه الأمور أهون عند الله تعالى من أن ينسبها الى قدرته صراحة.

٢- ومنها إفراد الماء إشعارا بأن هذا الماء لم يحصل من اجتماع المياه وتكاثرها بل هو نوع واحد حصل بقدرته تعالى دفعة واحدة.

٣- ومنها افراد «أرض» إشارة الى شمول هذا الماء الكل بحيث صار الكل بمثابة شيء واحد باعتبار هذا الشمول، وأيضا افراد «سماء» إشارة الى أن المراد بها هاهنا جهة العلو الذي لا يكتنه مداه لا الاجرام العلوية.

٤- ومنها التعريض الذي اختتم به الكلام تنبيها لسالكي مسلكهم والجانحين جنوحهم في تكذيب الرسل الى أن ما حل بهم من إغراق شمل العالم بأسره لم يكن إلا لظلمهم وإمعانهم في اللجاج والتمادي في الإنكار.

٥- ومنها ذكر مفعول ابلعي لئلا يعم بالحذف ابتلاع البحار وسواكن الماء كما يقتضيه مقام الكبرياء.

٦- ومنها تقديم أمر الأرض على السماء لابتداء الطوفان منها.

هذا وقد ذكر السكاكي أسرارا أخرى أضربنا عنها لما فيها من تكلف قد يحيل الأمر الى العكس.

[الفوائد:]

١- قد يقام المصدر المؤكد مقام فعله المستعمل أو المهمل فيمتنع ذكره معه وهو نوعان:

<<  <  ج: ص:  >  >>