للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واتبع المتنبي البحتري في ذلك فقال:

لو تعقل الشجر التي قابلتها ... مدّت محيية إليك الأغصنا

وهذا باب واسع سيأتي الكثير من أمثاله.

[الفوائد:]

فعل الشرط والجواب:

لا يشترط في الشرط والجواب أن يكونا من نوع واحد بل تارة:

١- يكونان مضارعين نحو «وإن تعودوا نعد» ٢- يكونان ماضيين نحو «وإن عدتم عدنا» .

٣- يكونان مختلفين ماضيا فمضارعا نحو «من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه» وانما حسن ذلك لأن الاعتماد في المعنى على خبر كان وهو مضارع فكأنه قال: من يرد نزد له.

٤- يكونان عكسه مضارعا فماضيا وهو قليل، وخصه بعضهم بالشعر وورد منه في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم «من يقم ليلة القدر احتسابا غفر له» رواه البخاري.

هذا وإذا وقع فعل الشرط ماضيا جاز في جزائه الجزم والرفع كقول زهير:

وإن أتاه خليل يوم مسغبة ... يقول لا غائب مالي ولا حرم

<<  <  ج: ص:  >  >>