للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٢٨٤ - تُفْتَحُ يأْجُوجُ ومأْجُوجُ فَيَخْرُجُونَ على النَّاسِ كَمَا قالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: {مِنْ كُلِّ حَدْبٍ يَنْسِلُونَ} فَيَغْشَوْنَ النَّاسَ وَيَنْحازُ المُسْلمُونَ عَنْهُمْ إِلَى مَدائِنِهِمْ وَحُصونِهِمْ ويَضُمُّونَ إلَيْهِمْ مَوَاشِيَهُمْ وَيَشْرَبونَ مِياهَ الأَرْضِ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَمُرَّ بالنَّهْرِ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهِ حَتَّى يَتْرُكُوهُ يَبَساً حَتَّى أنَّ مَنْ يَمُرُّ مِنْ بَعْدِهِمْ لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النَّهْرَ فيقول: قد كان هاهنا ماءٌ مَرَّةً حَتَّى إِذا لَمْ يَبْقَ مِنَ النَّاسِ أحَدٌ إِلَّا أحَدٌ فِي حِصْنٍ أوْ مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهْلُ الأَرْضِ قَدْ فَرَغْنا مِنْهُمْ بَقِيَ أهْلُ السَّماءِ! ثُمَّ يَهُزُّ أحَدُهُمْ حَرْبَتُهُ ثُمَّ يَرْمِي بِها إِلَى السَّماءِ فَتَرْجِعُ إليْهِ مُخْتَضِبةً دَماً لِلبَلاءِ والفِتْنَةِ فَبَيْنَما هُمْ على ذَلِكَ إذْ بَعَثَ الله عَزَّ وَجَلَّ دُوداً فِي أعْناقِهِمْ كَنَغَفِ الجَرَادِ الَّذِي يَخْرُجُ فِي أعْناقِهِ فَيُصْبِحُونَ مَوْتَى لَا يُسْمَعُ لَهُمْ حِسٌّ فَيَقُولُ المُسْلِمُونَ: ألَا رَجُلٌ يَشْري لنا نَفْسَهُ فَيَنْظُرُ مَا فَعَلَ هَذا العَدُوُّ؟ فَيَتَجَرَّدُ رَجُلٌ مِنْهُمْ مُحْتَسِباً نَفْسَهُ قَدْ أوْطَنَها على أنَّهُ مَقْتُولُ فَيَنْزِلُ فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ فَيُنادِي: يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ أَلا أبْشِرُوا إنَّ الله عزَّ وجَلَّ قَدْ كَفاكُمْ عَدُوَّكُمْ فَيَخْرُجُونَ مِنْ مَدَائِنِهِمْ وحُصُونِهِمْ ويُسَرِّحُونَ مَوَاشِيَهُمْ فَما يَكُونُ لَهُمْ مَرْعًى إِلَّا لحومَهُمْ فَتَشْكَرُ عَنْهُ كأَحْسَنِ مَا شَكِرَت عَن شَيْءٍ مِنَ النَّباتِ أصابَتْهُ قَطُّ

(حم هـ حب ك) عن أبي سعيد.

[حكم الألباني]

(حسن) انظر حديث رقم: ٢٩٧٣ في صحيح الجامع

<<  <   >  >>