للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْمُرْتَدِعُ مِنَ السِّهَامِ: الَّذِي [إِذَا] أَصَابَ الْهَدَفَ انْفَضَخَ عُودُهُ. وَالْمُرْتَدِعُ: الْمُتَلَطِّخُ بِالشَّيْءِ. قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

يَجْرِي بِدِيبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ

فَالْمُرْتَدِعُ الْمُتَلَطِّخُ; وَيُقَالُ إِنَّهُ مِنَ الرَّدْعِ، وَالرَّدْعُ: الدَّمُ. قَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ. وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْقَتِيلِ: " رَكِبَ رَدْعَهُ ". وَالْأَصْلُ فِي هَذَا كُلُّهُ مَا ذَكَرْنَاهُ أَنَّ الرَّدْعَ الصَّرْعُ، وَإِذَا صُرِعَ ارْتَدَعَ بِدَمِهِ إِنْ كَانَ هُنَاكَ دَمٌ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَكِبَ رَدْعَهُ، إِذَا خَرَّ لِوَجْهِهِ. وَمِنَ الْبَابِ الرُّدَاعُ وَهُوَ وَجَعُ الْجِسْمِ أَجْمَعُ، وَهَذَا صَحِيحٌ لِأَنَّ السَّقِيمَ صَرِيعٌ. قَالَ:

فَوَاحَزَنِي وَعَاوَدَنِي رُدَاعِي ... وَكَانَ فِرَاقُ لُبْنَى كَالْخِدَاعِ

(رَدَغَ) الرَّاءُ وَالدَّالُ وَالْغَيْنُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِرْخَاءٍ وَاضْطِرَابٍ. مِنْ ذَلِكَ الرَّدْغُ: الْمَاءُ وَالطِّينُ. وَمِنْهُ الرَّدِيغُ، وَهُوَ الْأَحْمَقُ، وَالْأَحْمَقُ مُضْطَرِبُ الرَّأْيِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ ذَلِكَ الْمَرَادِغُ: مَا بَيْنَ الْعُنُقِ وَالتَّرْقُوَةِ.

(رَدَفَ) الرَّاءُ وَالدَّالُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُطَّرِدٌ، يَدُلُّ عَلَى اتِّبَاعِ الشَّيْءِ. فَالتَّرَادُفُ: التَّتَابُعُ. وَالرَّدِيفُ: الَّذِي يُرَادِفُكَ. وَسُمِّيَتِ الْعَجِيزَةُ رِدْفًا مِنْ ذَلِكَ. وَيُقَالُ: نَزَلَ بِهِمْ أَمْرٌ فَرَدِفَ لَهُمْ أَعْظَمُ مِنْهُ، أَيْ تَبِعَ الْأَوَّلَ مَا كَانَ أَعْظَمَ مِنْهُ. وَالرِّدَافُ: مَوْضِعُ مَرْكَبِ الرِّدْفِ. وَهَذَا بِرْذَوْنٌ لَا يُرَادِفُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>