للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُبِّئْتُ عُتْبَةَ خَضَّافًا تَوَعَّدَنِي ... يَا رُبَّ آدَرَ مِنْ مَيْثَاءَ مَأْفُونِ

وَيُقَالُ: إِنَّ الْجَوْزَ الْمَأْفُونَ هُوَ الَّذِي لَا شَيْءَ فِي جَوْفِهِ. وَأَصْلُ ذَلِكَ كُلِّهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: أَفَنَ الْفَصِيلُ مَا فِي ضَرْعِ أُمِّهِ: إِذَا شَرِبَهُ كُلَّهُ. وَأَفَنَ الْحَالِبُ النَّاقَةَ: إِذَا لَمْ يَدَعْ فِي ضَرْعِهَا شَيْئًا. قَالَ:

إِذَا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُهَا ... وَإِنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى عَلَى الْوَطْبِ حِينُهَا

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَفَنَتِ النَّاقَةُ قَلَّ لَبَنُهَا فَهِيَ أَفِنَةٌ، مَقْصُورَةٌ.

(أَفَدَ) الْهَمْزَةُ وَالْفَاءُ وَالدَّالُ تَدُلُّ عَلَى دُنُوِّ الشَّيْءِ وَقُرْبِهِ، يُقَالُ: أَفِدَ الرَّحِيلُ: قَرُبَ. والْأَفِدُ الْمُسْتَعْجِلُ: قَالَ النَّابِغَةُ:

أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِ

وَبَعَثَتْ أَعْرَابِيَّةٌ بِنْتًا لَهَا إِلَى جَارَتِهَا فَقَالَتْ: " تَقُولُ لَكِ أُمِّي: أَعْطِينِي نَفَسًا أَوْ نَفَسَيْنِ أَمْعَسُ بِهِ مَنِيئَتِي فَإِنِّي أَفِدَةٌ ".

(أَفَرَ) الْهَمْزَةُ وَالْفَاءُ وَالرَّاءُ يَدُلُّ عَلَى خِفَّةٍ وَاخْتِلَاطٍ. يُقَالُ: أَفَرَ الرَّجُلُ: إِذَا خَفَّ فِي الْخِدْمَةِ. وَالْمِئْفَرُ: الْخَادِمُ. وَالْأُفْرَةُ: الِاخْتِلَاطُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>