للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحْشٌ وَلَا طَمْشٌ مِنَ الطُّمُوشِ

(طَمَعَ) الطَّاءُ وَالْمِيمُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى رَجَاءٍ فِي الْقَلْبِ قَوِيٍّ لِلشَّيْءِ. يُقَالُ: طَمِعَ فِي الشَّيْءِ طَمَعًا وَطَمَاعَةً وَطَمَاعِيَةً. وَلَطَمُعْتَ يَا زَيْدُ كَمَا يَقُولُونَ: لَقَضُوَ الْقَاضِيَ. هَذَا عِنْدَ التَّعَجُّبِ. وَيُقَالُ: امْرَأَةٌ مِطْمَاعٌ، لِلَّتِي تُطْمِعُ وَلَا تُمْكِنُ.

(طَمَلَ) الطَّاءُ وَالْمِيمُ وَاللَّامُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى ضَعَةٍ وَسَفَالٍ. وَأَصْلُهُ الَّذِي يَبْقَى فِي أَسْفَلِ الْحَوْضِ مِنَ الْمَاءِ الْقَلِيلِ وَالطِّينِ، يُقَالُ لِذَلِكَ: الطَّمْلَةُ. يُقَالُ: اطُّمِلَ مَا فِي الْحَوْضِ، وَقَدِ اطَّمَلَهُ، إِذَا لَمْ يَتْرُكْ فِيهِ قَطْرَةً. ثُمَّ يَحْمِلُونَ عَلَى هَذَا فَيَقُولُونَ لِلْمَرْأَةِ الضَّعِيفَةِ: طِمْلَةٌ، وَلِلرَّجُلِ اللِّصِّ طِمْلٌ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الطِّمْلَ الْفَاحِشُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

[بَابُ الطَّاءِ وَالنُّونِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(طَنَى) الطَّاءُ وَالنُّونُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى مَرَضٍ مِنْ أَمْرَاضِ الْإِبِلِ. يُقَالُ: طَنِيَ الْبَعِيرُ، إِذَا الْتَصَقَتْ رِئَتُهُ بِجَنْبِهِ فَمَاتَ، يَطْنَى طَنَى. وَيُقَالُ: مَا طَنِيتُ بِهَذَا الْأَمْرِ، أَيْ مَا تَعَرَّضْتُ لَهُ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: مَا لَصِقَ بِي وَلَا تَلَطَّخْتُ بِهِ.

وَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَلَيْسَ مِنَ الْبَابِ فِي الْبِنَاءِ، لَكِنَّهُ فِي الْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ. يَقُولُونَ: إِنَّ الطِّنْءَ: الرِّيبَةُ. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>