للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْكَلِمَةُ الثَّانِيَةُ التَّأَهُّبُ. قَالَ الْخَلِيلُ: تَأَهَّبُوا لِلسَّيْرِ. وَأَخَذَ فُلَانٌ أُهْبَتَهُ، وَتَطْرَحُ الْأَلِفَ فَيُقَالُ: هُبَتَهُ.

(أَهَرَ) الْهَمْزَةُ وَالْهَاءُ وَالرَّاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، لَيْسَتْ عِنْدَ الْخَلِيلِ وَلَا ابْنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ غَيْرُهُمَا: الْأَهَرَةُ مَتَاعُ الْبَيْتِ.

(أَهَلَ) الْهَمْزَةُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ أَصْلَانِ مُتَبَاعِدَانِ، أَحَدُهُمَا الْأَهْلُ. قَالَ الْخَلِيلُ: أَهْلُ الرَّجُلِ زَوْجُهُ. وَالتَّأَهُّلُ التَّزَوُّجُ. وَأَهْلُ الرَّجُلِ أَخَصُّ النَّاسِ بِهِ. وَأَهْلُ الْبَيْتِ: سُكَّانُهُ. وَأَهْلُ الْإِسْلَامِ: مَنْ يَدِينُ بِهِ. وَجَمِيعُ الْأَهْلِ أَهْلُونَ. وَالْأَهَالِي جَمَاعَةُ الْجَمَاعَةِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

ثَلَاثَةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُمْ ... وَكَانَ الْإِلَهُ هُوَ الْمُسْتَآسَا

وَتَقُولُ: أَهَّلْتُهُ لِهَذَا الْأَمْرِ تَأْهِيلًا. وَمَكَانٌ آهِلٌ مَأْهُولٌ. قَالَ:

وَقِدْمًا كَانَ مَأْهُولًا ... فَأَمْسَى مَرْتَعَ الْعُفْرِ

وَقَالَ الرَّاجِزُ:

عَرَفْتُ بِالنَّصْرِيَّةِ الْمَنَازِلَا ... قَفْرًا وَكَانَتْ مِنْهُمُ مَآهِلَا

وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الدَّوَابِّ وَغَيْرِهَا إِذَا أَلِفَ مَكَانًا فَهُوَ آهِلٌ وَأَهْلِيٌّ. وَفِي الْحَدِيثِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>