للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ مَا جَاءَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ عَيْنٌ]

قَالَ الْخَلِيلُ: (الْمُعَلْهَجُ) : الرَّجُلُ اللَّئِيمُ. وَأَنْشَدَ:

فَكَيْفَ تُسَامِينِي وَأَنْتَ مُعَلْهَجٌ ... هُذَارِمَةٌ جَعْدُ الْأَنَامِلِ حَنْكَلُ

وَهَذَا إِنْ كَانَ صَحِيحًا فَالْهَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، لِمَا قُلْنَاهُ، إِنَّهُمْ يَزِيدُونَ فِي الْحُرُوفِ مِنَ الْكَلِمَةِ تَعْظِيمًا لِلشَّيْءِ أَوْ تَهْوِيلًا وَتَقْبِيحًا. وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْعِلْجِ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ.

(الْعَزَاهِيلُ) ، قَالُوا: هِيَ الْإِبِلُ الْمُهْمَلَةُ، وَاحِدُهَا عُزْهُولُ. يُنْشِدُونَ: لِلشَّمَّاخِ:

حَتَّى اسْتَغَاثَ بِأَحْوَى فَوْقَهُ حُبُكٌ ... يَدْعُو هَدِيلًا بِهِ الْعُزْفُ الْعَزَاهِيلُ

وَهَذَا أَيْضًا إِنْ كَانَ صَحِيحًا، فَالْهَاءُ زَائِدَةٌ، كَأَنَّهَا أُهْمِلَتْ فَاعْتَزَلَتْ وَمَرَّتْ حَيْثُ شَاءَتْ.

(الْعَيْهَرَةُ) : الْمَرْأَةُ الْفَاجِرَةُ، وَالزَّائِدَةُ فِي ذَلِكَ الْيَاءُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْعَهْرِ.

(الْعَبَاهِلُ) : جَمْعُ الْعَبْهَلِ، وَهُوَ الْإِبِلُ الَّتِي أُهْمِلَتْ تَرِدُ كَيْفَ شَاءَتْ، وَمَتَّى شَاءَتْ. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>