للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الْغَيْنِ وَالْيَاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(غَيَبَ) الْغَيْنُ وَالْيَاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَسَتُّرِ الشَّيْءِ عَنِ الْعُيُونِ، ثُمَّ يُقَاسُ. مِنْ ذَلِكَ الْغَيْبُ: مَا غَابَ، مِمَّا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ. وَيُقَالُ: غَابَتِ الشَّمْسُ تَغِيبُ غَيْبَةً وَغُيُوبًا وَغَيْبًا. وَغَابَ الرَّجُلُ عَنْ بَلَدِهِ. وَأَغَابَتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ مُغِيبَةٌ، إِذَا غَابَ بَعْلُهَا. وَوَقَعْنَا فِي غَيْبَةٍ وَغَيَابَةٍ، أَيْ هَبْطَةٍ مِنَ الْأَرْضِ يُغَابُ فِيهَا. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - فِي قِصَّةِ يُوسُفَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} [يوسف: ١٠] . وَالْغَابَةُ: الْأَجَمَةُ، وَالْجَمْعُ غَابَاتٌ وَغَابٌ. وَسُمِّيَتْ لِأَنَّهُ يُغَابُ فِيهَا. وَالْغِيبَةُ: الْوَقِيعَةُ فِي النَّاسِ مِنْ هَذَا، لِأَنَّهَا لَا تُقَالُ إِلَّا فِي غَيْبَةٍ.

(غَيَثَ) الْغَيْنُ وَالْيَاءُ وَالثَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ الْحَيَا النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ. يُقَالُ: جَادَنَا غَيْثٌ، وَهَذِهِ أَرْضٌ مَغِيثَةٌ وَمَغْيُوثَةٌ. وَغِثْنَا، أَيْ أَصَابَنَا الْغَيْثُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: " مَا رَأَيْتُ أَفْصَحَ مِنْ أَمَةِ آلِ فُلَانٍ، قُلْتُ لَهَا: كَيْفَ كَانَ الْمَطَرُ عِنْدَكُمْ؟ قَالَتْ: غِثْنَا مَا شِينَا ".

(غَيَرَ) الْغَيْنُ وَالْيَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى صَلَاحٍ وَإِصْلَاحٍ وَمَنْفَعَةٍ، وَالْآخَرُ عَلَى اخْتِلَافِ شَيْئَيْنِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>