للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الْغَيْنِ وَالصَّادِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(غَصَنَ) الْغَيْنُ وَالصَّادُ وَالنُّونُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ غُصْنُ الشَّجَرَةِ، وَالْجَمْعُ غُصُونٌ وَأَغْصَانٌ. وَيُقَالُ: غَصَنْتُ الْغُصْنَ: قَطَعْتُهُ.

[بَابُ الْغَيْنِ وَالضَّادِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(غَضَفَ) الْغَيْنُ وَالضَّادُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِرْخَاءٍ وَتَهَدُّمٍ وَتَغَشٍّ. مِنْ ذَلِكَ الْأَغْضَفُ مِنَ السِّبَاعِ: مَا اسْتَرْخَتْ أُذُنُهُ. وَمِنَ الْبَابِ: لَيْلٌ أَغْضَفُ، أَيْ أَسْوَدُ يَغْشَى بِظَلَامِهِ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

قَدْ أَعْسِفُ النَّازِحَ الْمَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هَامَهُ الْبُومُ

وَيَقُولُونَ: عَيْشٌ غَاضِفٌ، أَيْ نَاعِمٌ، كَأَنَّهُ قَدْ غَشِيَ بِخَيْرِهِ وَغَضَارَتِهِ. وَالْغُضْفُ: الْقَطَا الْجُونُ، وَهَذَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاللَّيْلِ وَسَوَادِهِ. وَيُقَالُ: تَغَضَّفَتِ الْبِئْرُ، إِذَا تَهَدَّمَتْ أَجْوَالُهَا فَغَشِيَتْ مَا تَحْتَهَا. وَيُقَالُ: غَضَفَتِ الْأُتُنُ تَغْضِفُ، إِذَا أَخَذَتِ الْجَرْيَ أَخْذًا. وَهَذَا لِأَنَّهَا تَغْشَى الْأَرْضَ بِجَرْيِهَا. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>