للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالثَّرْوَةُ. وَالْفَرْوَةُ: كُلُّ نَبَاتٍ مُجْتَمِعٍ إِذَا يَبِسَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ الْخَضِرَ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَاخْضَرَّتْ» . فَإِنْ صَحَّ هَذَا فَالْبَابُ عَلَى قِيَاسَيْنِ: أَحَدُهُمَا الْقَطْعُ، وَالْآخَرُ التَّغْطِيَةُ وَالسَّتْرُ بِشَيْءٍ ثَخِينٍ.

وَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَلَيْسَ مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ، وَهُوَ الْفَرَأُ: حِمَارُ الْوَحْشِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لِأَبِي سُفْيَانَ: «كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الْفَرَأِ» . وَقَالَ الشَّاعِرُ:

بِضَرْبٍ كَآذَانِ الْفِرَاءِ

(فَرَتَ) الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَالتَّاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الْمَاءُ الْفُرَاتُ، وَهُوَ الْعَذْبُ. يُقَالُ: مَاءٌ فُرَاتٌ، وَمِيَاهٌ فُرَاتٌ.

(فَرَثَ) الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَالثَّاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ مُتَفَتَّتٍ. يُقَالُ فَرَثَ كَبِدَهُ: فَتَّهَا. وَالْفَرْثُ: مَا فِي الْكَرِشِ. وَيُقَالُ عَلَى مَعْنَى الِاسْتِعَارَةِ: أَفْرَثَ فُلَانٌ أَصْحَابَهُ، إِذَا سَعَى بِهِمْ وَأَلْقَاهُمْ فِي بَلِيَّةٍ.

(فَرَجَ) الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَفَتُّحٍ فِي الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ الْفُرْجَةُ فِي الْحَائِطِ وَغَيْرِهِ. الشَّقُّ. يُقَالُ: فَرَجْتُهُ وَفَرَّجْتُهُ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْفَرْجَةَ: التَّفَصِّي مِنْ هَمٍّ أَوْ غَمٍّ. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ، لَكِنَّهُمْ يُفَرِّقُونَ بَيْنَهُمَا بِالْفَتْحِ. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>