للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(قَهَسَ) الْقَافُ وَالْهَاءُ وَالسِّينُ كَلِمَاتٌ إِنْ صَحَّتْ. يَقُولُونَ: جَاءَ يَتَقَهْوَسُ، إِذَا جَاءَ مُنْحَنِيًا يَضْطَرِبُ. وَهَذَا مُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ هَاؤُهُ زَائِدَةً، كَأَنَّهُ يَتَقَوَّسُ. وَيَقُولُونَ: الْقَهْوَسَةُ: السُّرْعَةُ. وَالْقَهْوَسُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ.

(قَهَلَ) الْقَافُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى قَشَفٍ وَسُوءِ حَالٍ. مِنْ ذَلِكَ الْقَهَلُ، وَهُوَ التَّقَشُّفُ. وَرَجُلٌ مُتَقَهِّلٌ: لَا يَتَعَهَّدُ جَسَدَهُ بِنَظَافَةٍ. وَمِنَ الْبَابِ أَوْ قَرِيبٍ مِنْهُ: الْقَهْلُ: كُفْرَانُ الْإِحْسَانِ وَاسْتِقْلَالُ النِّعْمَةِ. وَأَقْهَلَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ: دَنَّسَهَا بِمَا لَا يَعْنِيهِ. وَالتَّقَهُّلُ: شَكْوَى الْحَاجَةِ. قَالَ:

لَعْوًا مَتَّى لَاقَيْتَهُ تَقَهَّلَا

وَيَقُولُونَ: انْقَهَلَ، إِذَا سَقَطَ وَضَعُفَ. وَيَقُولُونَ: قَهَلْتُ الرَّجُلَ قَهْلًا، إِذَا أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ ثَنَاءً قَبِيحًا.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا وَمَا أَدْرِي كَيْفَ صِحَّتُهُ، يَقُولُونَ: الْقَيْهَلَةُ: الطَّلْعَةُ. يُقَالُ: حَيَّا اللَّهُ قَيْهَلَتَهُ. وَلَيْسَتْ بِكَلِمَةٍ عَذْبَةٍ.

[بَابُ الْقَافِ وَالْوَاوِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(قَوِيَ) الْقَافُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ أَصْلَانِ مُتَبَايِنَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى شِدَّةٍ وَخِلَافِ ضَعْفٍ، وَالْآخَرُ عَلَى خِلَافِ هَذَا وَعَلَى قِلَّةِ خَيْرٍ.

فَالْأَوَّلُ الْقُوَّةُ، وَالْقَوِيُّ: خِلَافُ الضَّعِيفِ. وَأَصْلُ ذَلِكَ مِنَ الْقُوَى،

<<  <  ج: ص:  >  >>