للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ: الْقَسَامِيُّ، وَهُوَ الَّذِي يَطْوِي الثِّيَابَ أَوَّلَ طَيِّهَا، ثُمَّ تُطْوَى عَلَى طَيِّهِ. قَالَ:

طَيَّ الْقَسَامِيُّ بُرُودَ الْعَصَّابْ

يُقَالُ إِنَّ الْعَصَّابَ: الْغَزَّالُ.

(قَسَنَ) الْقَافُ وَالسِّينُ وَالنُّونُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ. يُقَالُ: اقْسَأَنَّ اللَّيْلُ: اشْتَدَّ ظَلَامُهُ. وَالْمُقْسَئِنُّ: الصُّلْبُ مِنَ الرِّجَالِ، وَيَكُونُ كَبِيرَ السِّنِّ. قَالَ:

إِنْ تَكُ لَدْنًا لَيِّنًا فَإِنِّي ... مَا شِئْتَ مِنْ أَشْمَطَ مُقْسَئِنِّ.

(قَسِيَ) الْقَافُ وَالسِّينُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ وَصَلَابَةٍ. مِنْ ذَلِكَ الْحَجَرِ الْقَاسِي. وَالْقَسْوَةُ: غِلَظُ الْقَلْبِ، وَهِيَ مِنْ قَسْوَةِ الْحَجَرِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: ٧٤] . [وَ] الْقَاسِيَةُ: اللَّيْلَةُ الْبَارِدَةُ. وَمِنَ الْبَابِ الْمُقَاسَاةُ: مُعَالَجَةُ الْأَمْرِ الشَّدِيدِ. وَهَذَا مِنَ الْقَسْوَةِ، لِأَنَّهُ يُظْهِرُ أَنَّهُ أَقْسَى مِنَ الْأَمْرِ الَّذِي يُعَالِجُهُ. وَهُوَ عَلَى طَرِيقَةِ الْمُفَاعَلَةِ.

(قَسَبَ) الْقَافُ وَالسِّينُ وَالْبَاءُ يَدُلُّ عَلَى مِثْلِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الَّذِي قَبْلَهُ. يَقُولُونَ: [الْقَسْبُ] : التَّمْرُ الْيَابِسُ. قَالَ:

وَأَسْمَرَ خَطِّيًّا كَأَنَّ كُعُوبَهُ ... نَوَى الْقَسْبِ عَرَّاصًا مُزَجًّا مُنَصَّلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>