للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الْقَافِ وَالصَّادِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(قَصَعَ) الْقَافُ وَالصَّادُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَطَامُنٍ فِي شَيْءٍ أَوْ مُطَامَنَةٍ لَهُ. مِنْ ذَلِكَ الْقَصْعَةُ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِلْهَزْمَةِ. وَالْقَاصِعَاءُ: أَوَّلُ جِحَرَةِ الْيَرْبُوعِ، وَقِيَاسُهَا مَا ذَكَرْنَاهُ. وَقَدْ تَقَصَّعَ، إِذَا دَخَلَ قَاصِعَاءَهُ. قَالَ:

فَوَدَّ أَبُو لَيْلَى طُفَيْلُ بْنُ مَالِكٍ ... بِمُنْعَرَجٍ السُّوبَانِ لَوْ يَتَقَصَّعُ

فَأَمَّا قَصْعُ النَّاقَةِ بِجِرَّتِهَا فَقَالُوا: هُوَ أَنْ تَرُدَّهَا فِي جَوْفِهَا. وَالْمَاءُ يَقْصَعُ الْعَطَشَ: يَقْتُلُهُ وَيَذْهَبُ بِهِ. قَالَ:

فَانْصَاعَتِ الْحُقْبُ لَمْ تُقْصَعْ صَرَائِرُهُا

وَقَصَعْتُ بِبُسْطِ كَفِّي هَامَتَهُ: ضَرَبْتُهَا. وَقَصَعَ اللَّهُ بِهِ، إِذَا بَقِيَ قَمِيًّا لَا يَشِبُّ وَلَا يَزْدَادُ، وَهُوَ مَقْصُوعٌ وَقَصِيعٌ.

(قَصَفَ) الْقَافُ وَالصَّادُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى كَسْرٍ لِشَيْءٍ. وَلَا يُخْلَفُ هَذَا الْقِيَاسُ. يُقَالُ: قَصَفَتِ الرِّيحُ السَّفِينَةَ فِي الْبَحْرِ. وَرِيحٌ قَاصِفٌ. وَالْقَصِفُ: السَّرِيعُ الِانْكِسَارِ. وَالْقَصِيفُ: هُشَيْمُ الشَّجَرِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: انْقَصَفُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>