للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالُوا لِيَ اكْبَعْ قُلْتُ لَسْتُ كَابِعًا ... وَقُلْتُ لَا آتِي الْأَمِيرَ طَائِعَا.

(كَبَلَ) الْكَافُ وَالْبَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى حَبْسٍ وَمَنْعٍ. مِنْ ذَلِكَ الْكَبْلُ: الْقَيْدُ الضَّخْمُ. يُقَالُ: كَبَلْتُ الْأَسِيرَ وَكَبَّلْتُهُ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْكَابُولَ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ. فَأَمَّا الْمُكَابَلَةُ فَهُوَ مِنْ هَذَا أَيْضًا، وَهُوَ التَّأْخِيرُ فِي الدَّيْنِ، يُقَالُ: كَبَلْتُكَ دَيْنَكَ، وَذَلِكَ مِنَ الْحَبْسِ أَيْضًا. وَمِنَ الْبَابِ أَيْضًا الْمُكَابَلَةُ: أَنْ تُبَاعَ الدَّارُ إِلَى جَنْبِ دَارِكَ وَأَنْتَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهَا فَتُؤَخِّرُ شِرَاءَهَا لِيَشْتَرِيَهَا غَيْرُكَ ثُمَّ تَأْخُذَهَا بِالشُّفْعَةِ. وَقَدْ كُرِهَ ذَلِكَ.

(كَبَنَ) الْكَافُ وَالْبَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى قَبْضٍ وَتَقَبُّضٍ. يُقَالُ لِلْبَخِيلِ: الْكُبُنَّةُ: وَقَدِ اكْبَأَنَّ، إِذَا تَقَبَّضَ حِينَ سُئِلَ. وَيُقَالُ: كَبَنَ الدَّلْوَ، إِذَا ثَنَى فَمَهَا وَخَرَزَهُ وَيُقَالُ لَهُ الْكَبْنُ. وَمِنَ الْبَابِ كَبَنَ عَنِ الشَّيْءِ: عَدَلَ، وَكَنَبَ أَيْضًا. وَالْمَكْبُونُ مِنَ الْخَيْلِ: الْقَصِيرُ الْقَوَائِمِ.

وَمِمَّا قِيسَ عَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ: تَكَبَّنَ، إِذَا سَمِنَ. وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي تَجَمُّعِ لَحْمٍ. وَيَقُولُونَ: كَبَنَ كُبُونًا، إِذَا عَدَا فِي لِينٍ وَاسْتِرْسَالٍ.

(كَبَوَ) الْكَافُ وَالْبَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى سُقُوطٍ وَتَزَيُّلٍ. يُقَالُ: كَبَا لِوَجْهِهِ يَكْبُو، وَهُوَ كَابٍ، إِذَا سَقَطَ. قَالَ:

فَكَبَا كَمَا يَكْبُو فَنِيقٌ تَارِزٌ ... بِالْخَبْتِ إِلَّا أَنَّهُ هُوَ أَبْرَعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>