للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنْتَ لَوْ ذُقْتَ الْكُشَى بِالْأَكْبَادْ ... لَمَا تَرَكْتَ الضَّبَّ يَعْدُو بِالْوَادْ

وَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَكَلِمَاتٌ لَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ صَحِيحَةً. يَقُولُونَ: يَتَكَشَّأُ اللَّحْمَ، أَيْ يَأْكُلُهُ وَهُوَ يَابِسٌ. وَكَشَأْتُ وَجْهَهُ بِالسَّيْفِ، أَيْ ضَرْبَتُهُ. وَكَشِئَ مِنَ الطَّعَامِ: امْتَلَأَ.

(كَشَحَ) الْكَافُ وَالشِّينُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، وَهُوَ بَعْضُ خَلْقِ الْحَيَوَانِ. فَالْكَشْحُ: الْخَصْرُ. وَالْكَشَحُ: دَاءٌ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ فِي كَشْحِهِ. قَالَ الْأَعْشَى:

كُلَّ مَا يَحْسِمْنَ مِنْ دَاءِ الْكَشَحْ

وَيُكْوَى. وَمِنْ ذَلِكَ الرَّجُلُ مَكْشُوحٌ الْمُرَادِيُّ. وَأَمَّا الْكَاشِحُ فَالَّذِي يَطْوِي عَلَى الْعَدَاوَةِ كَشْحَهُ. وَيُقَالُ: طَوَيْتُ كَشْحِي عَلَى الْأَمْرِ، إِذَا أَضْمَرْتُهُ وَسَتَرْتُهُ. قَالَ:

أَخٌ قَدْ طَوَى كَشْحًا وَأَبَّ لِيَذْهَبَا

<<  <  ج: ص:  >  >>