للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنَ الْبَابِ: لَخَّتْ عَيْنُهُ، إِذَا دَامَ دَمْعُهَا، وَيَكُونُ ذَلِكَ مِنْ كِبَرٍ. قَالَ:

وَسَالَ غَرْبُ عَيْنِهِ وَلَخَّا

وَمِنَ الْبَابِ اللَّخْلْخَانِيَّةُ: الْعُجْمَةُ فِي الْمَنْطِقِ.

(لَدَّ) اللَّامُ وَالدَّالُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى خِصَامٍ، وَالْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى نَاحِيَةٍ وَجَانِبٍ.

فَالْأَوَّلُ اللَّدَدُ، وَهُوَ شِدَّةُ الْخُصُومَةِ. يُقَالُ رَجُلٌ أَلَدُّ وَقَوْمٌ لُدٌّ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} [مريم: ٩٧] . وَاللَّدِيدَانِ: جَانِبَا الْعُنُقِ وَصَفْحَتَاهُ. وَلَدِيدَا الْوَادِي: جَانِبَاهُ، وَلِذَلِكَ يُقَالُ: تَلَدَّدَ، إِذَا الْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا مُتَحَيِّرًا. وَاللَّدُودُ: مَا سُقِيَ الْإِنْسَانُ فِي أَحَدِ شِقَّيْ وَجْهِهِ مِنْ دَوَاءٍ. وَقَدْ لُدَّ، وَالْتَدَدْتُ أَنَا. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

شَرِبْتُ الشُّكَاعَى وَالْتَدَدْتُ أَلِدَّةً ... وَأَقْبَلْتُ أَفْوَاهَ الْعُرُوقِ الْمَكَاوِيَا

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: مَا أَجِدُ دُونَ هَذَا الْأَمْرِ مُحْتَدًّا وَلَا مُلْتَدًّا، أَيْ لَا أَجِدُ عَنْهُ مَعْدِلًا. وَإِذَا عَدَلَ عَنْهُ فَقَدْ صَارَ فِي جَانِبٍ مِنْهُ. وَمِنَ الْبَابِ: مَا زِلْتُ أُلَادُّ عَنْكَ، أَيْ أُدَافِعُ، كَأَنَّهُ يَعْدِلُ بِالشَّرِّ عَنْهُ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ: اللَّدُّ: الْجُوَالِقُ، كَذَا قَالُوا، وَأَنْشَدُوا:

كَأَنَّ لَدَّيْهِ عَلَى صَفْحِ جَبَلْ

<<  <  ج: ص:  >  >>