للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَطَوْتُ بِهِمْ حَتَّى تَكِلَّ مَطِيُّهُمْ ... وَحَتَّى الْجِيَادُ مَا يُقَدْنَ بِأَرْسَانِ

وَالْمَطِيَّةُ مِنْ ذَلِكَ الْقِيَاسِ، وَيُقَالُ بَلْ سُمِّيَتْ لِأَنَّهُ يُرْكَبُ مَطَاهَا، أَيْ ظَهْرُهَا. وَسُمِّيَ الظَّهْرُ الْمَطَا لِلِامْتِدَادِ الَّذِي فِيهِ. وَالْمِطْوُ: الصَّاحِبُ، لِأَنَّهُ يَمْطُو مَعَكَ. قَالَ:

نَادَيْتُ مِطْوِي وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ بِهِمْ ... وَعَبْرَةُ الْعَيْنِ جَارٍ دَمْعُهَا سَجِمُ

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اشْتِقَاقُهُ مِنِ امْتَطَيْتُ الْبَعِيرَ. وَمِمَّا يَجُوزُ أَنْ يُقَاسَ عَلَى هَذَا الْمَِطْوِ: عَذْقُ النَّخْلَةِ، لِامْتِدَادِهِ.

(مَطَحَ) الْمِيمُ وَالطَّاءُ وَالْحَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، حَكَاهَا ابْنُ دُرَيْدٍ، هِيَ الْمَطْحُ: الضَّرْبُ بِالْيَدِ، وَرُبَّمَا كُنِّيَ بِهِ عَنِ الْجِمَاعِ.

(مَطَخَ) الْمِيمُ وَالطَّاءُ وَالْخَاءُ لَيْسَ هُوَ بِالْبَابِ الْمَوْثُوقِ بِصِحَّتِهِ، لَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: مَطَخَ عِرْضَهُ، مِثْلَ لَطَخَهُ. وَمَطَخَ: لَعِقَ. وَالْمَطْخُ: تَتَابُعُ السَّقْيِ.

(مَطَرَ) الْمِيمُ وَالطَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ فِيهِ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا الْغَيْثُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالْآخَرُ جِنْسٌ مِنَ الْعَدْوِ.

فَالْأَوَّلُ الْمَطَرُ، وَمُطِرْنَا مَطَرًا. وَقَالَ نَاسٌ: لَا يُقَالُ أُمْطِرَ إِلَّا فِي الْعَذَابِ

<<  <  ج: ص:  >  >>