للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقَالُ إِنَّهُ أَنْفُ الْأَسَدِ يَنْزِلُهُ الْقَمَرُ. وَطَعَنَهُ فَأَنْثَرَهُ: أَلْقَاهُ عَلَى خَيْشُومِهِ. وَهَذَا هُوَ الْقِيَاسُ. قَالَ:

إِنَّ عَلَيْهَا فَارِسًا كَعَشَرَهْ ... إِذَا رَأَى فَارِسَ قَوْمٍ أَنْثَرَهْ

[وَيُقَالُ: أَنْثَرَهُ] : أَرْعَفَهُ الدَّمُ. وَالنَّثْرَةُ: الدِّرْعُ، وَهَذَا مُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ شَاذًّا مِنَ الْأَصْلِ الَّذِي ذَكَرْنَا.

(نَثَلَ) النُّونُ وَالثَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِخْرَاجِ شَيْءٍ مِنْ شَيْءٍ أَوْ خُرُوجِهِ مِنْهُ. مِنْهُ نَثَلْتُ كِنَانَتِي: أَخْرَجْتُ مَا فِيهَا مِنْ نَبْلٍ نَثْلًا. وَنَثَلْتُ الْبِئْرَ: اسْتَخْرَجْتُ تُرَابَهَا. وَالنَّثِيلُ: الرَّوْثُ. وَالنَّثِيلَةُ: تُرَابُ الْبِئْرِ، وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ.

(نَثَا) النُّونُ وَالثَّاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ كَلِمَةٌ. يُقَالُ نَثَا الْكَلَامَ يَنْثُو: أَظْهَرَهُ. وَالنَّثَا يَقُولُونَ: أَنْ يُذْكَرَ الْإِنْسَانُ بِغَيْرِ جَمِيلٍ.

[بَابُ النُّونِ وَالْجِيمِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(نَجَحَ) النُّونُ وَالْجِيمُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى ظَفَرٍ وَصِدْقٍ وَخَيْرٍ. مِنْهُ النَّجَاحُ فِي الْحَوَائِجِ: الظَّفَرُ بِهَا. وَسَيْرٌ نَجِيحٌ: وَشِيكٌ. وَرَأْيٌ نَجِيحٌ: صَوَابٌ. وَتَنَاجَحَتْ أَحْلَامُهُمْ: تَتَابَعَتْ بِصِدْقٍ. وَأَنْجَحَ اللَّهُ طَلِبَتَكَ: أَسْعَفَكَ بِإِدْرَاكِهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>