للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقَالُ: اسْتَنْجَدْتُهُ فَأَنْجَدَنِي، أَيِ اسْتَغَثْتُهُ فَأَغَاثَنِي. وَفِي ذَلِكَ الْبَابِ اسْتِعْلَاءٌ عَلَى الْخَصْمِ.

وَمِنَ الْبَابِ النَّجُودُ: الْمُشْرِفَةُ مِنْ حُمُرِ الْوَحْشِ. وَاسْتَنْجَدَ فُلَانٌ: قَوِيَ بَعْدَ ضَعْفٍ. وَنَجَدْتُ الرَّجُلَ أَنْجُدُهُ: غَلَبْتُهُ. حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ. وَالنَّجْدُ: مَا عَلَا مِنَ الْأَرْضِ. وَأَنْجَدَ: عَلَا مِنْ غَوْرٍ إِلَى نَجْدٍ.

وَمِنَ الْبَابِ: هُوَ نَجْدٌ فِي الْحَاجَةِ، أَيْ خَفِيفٌ فِيهَا. وَالنِّجَادُ: حَمَائِلُ السَّيْفِ لِأَنَّهُ يَعْلُو الْعَاتِقَ. وَالنَّجْدُ: مَا نُجِّدَ بِهِ الْبَيْتُ مِنْ مَتَاعٍ.

وَالتَّنْجِيدُ: التَّزْيِينُ وَالنَّجْدُ: الطَّرِيقُ الْعَالِي. وَالْمُنَجَّدُ: الَّذِي نَجَّدَهُ الدَّهْرُ إِذَا عَرَفَ وَجَرَّبَ، كَأَنَّهُ شَجَّعَهُ وَقَوَّاهُ. وَقِيَاسُ كُلِّ وَاحِدٍ.

(نَجَذَ) النُّونُ وَالْجِيمُ وَالذَّالُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. النَّاجِذُ، وَهُوَ السِّنُّ بَيْنَ النَّابِ وَالْأَضْرَاسِ. ثُمَّ يُسْتَعَارُ فَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: الْمُنَجَّذُ، وَهُوَ الْمُجَرَّبُ. وَبَدَتْ نَوَاجِذُهُ فِي ضَحِكِهِ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْأَضْرَاسَ كُلَّهَا نَوَاجِذُ. وَهَذَا عِنْدَنَا هُوَ الصَّحِيحُ، لِقَوْلِ الشَّمَّاخِ:

نَوَاجِذُهُنَّ كَالْحِدَأِ الْوَقِيعِ

وَلِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: ضَحِكَ حَتَّى بَدَا نَاجِذُهُ، فَلَوْ كَانَ السِّنَّ الَّذِي بَيْنَ النَّابِ وَالْأَضْرَاسِ لَمْ يُقَلْ فِيهِ هَذَا، لِأَنَّ ذَاكَ بَادٍ مِنْ أَدْنَى ضَحِكٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>