للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(نَجَرَ) النُّونُ وَالْجِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا تَسْوِيَةُ الشَّيْءِ وَإِصْلَاحُ قَدْرِهِ، وَالْآخَرُ جِنْسٌ مِنَ الْأَدْوَاءِ.

الْأَوَّلُ نَجْرُ الْخَشَبِ، وَنَجَرَهُ نَجْرًا، وَفَاعِلُهُ النَّجَّارُ، وَهُوَ مِنْهُ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ سُوِّيَ. نَجَرَهُ نَجْرًا. وَكَذَا النَّجْرُ: الطَّبْعُ. وَيَقُولُونَ - وَمَا أَدْرِي كَيْفَ صِحَّتُهُ -: إِنَّ نَجْرَانَ الْبَابِ: الْخَشَبَةُ الَّذِي يَدُورُ فِيهَا. وَالْأَصْلُ الْآخَرُ النَّجَرُ: قَالُوا: نَجِرَتِ الْإِبِلُ: عَطِشَتْ، وَيُقَالُ مَجِرَتْ، هُوَ أَنْ تَشْرَبَ فَلَا تَرْوَى، وَذَلِكَ يَكُونُ مِنْ أَكْلِ الْحِبَّةِ. وَحَكَى الْخَلِيلُ النَّجْرَانُ: الْعَطْشَانُ. قَالُوا: وَشَهْرُ نَاجِرٍ مِنْ هَذَا، لِأَنَّ الْإِبِلَ تَنْجَرُ فِيهِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: النَّجَرُ: أَنْ يَشْرَبَ الْإِنْسَانُ اللَّبَنَ الْحَامِضَ فَلَا يَرْوَى مِنَ الْمَاءِ.

(نَجَزَ) النُّونُ وَالْجِيمُ وَالزَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى كَمَالِ شَيْءٍ فِي عَجَلَةٍ مِنْ غَيْرِ بُطْءٍ. يُقَالُ: نَجَزَ الْوَعْدُ يَنْجُزُ. وَأَنْجَزْتُهُ أَنَا: أَعْجَلْتُهُ. وَأَعْطَيْتُهُ مَا عِنْدِي حَتَّى نَجَزَ آخِرُهُ، أَيْ وَصْلِ إِلَيْهِ آخِرُهُ. وَبِعْهُ نَاجِزًا بِنَاجِزٍ، كَقَوْلِهِمْ يَدًا بِيَدٍ: تَعْجِيلًا بِتَعْجِيلٍ. وَالْمُنَاجَزَةُ فِي الْحَرْبِ: أَنْ يَتَبَارَزَ الْفَارِسَانِ، أَيْ يُعَجِّلَانِ الْقِتَالَ لَا يَتَوَقَّفَانِ.

(نَجُسَ) النُّونُ وَالْجِيمُ وَالسِّينُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الطَّهَارَةِ. وَشَيْءٌ نَجِسٌ وَنَجَسٌ: قَذِرٌ. وَالنَّجَسُ: الْقَذَرُ. وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ أَنْ يَكُونَ

<<  <  ج: ص:  >  >>