للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هَصَّ) الْهَاءُ وَالصَّادُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى غَمْزِ الشَّيْءِ. يَقُولُونَ لِلذِّئْبِ: هُصْهُصٌ. وَهَصْهَصْتُ الشَّيْءَ: غَمَزْتُهُ. وَيَقُولُونَ، وَمَا أَدْرِي كَيْفَ هُوَ: إِنَّ الْهَاصَّةَ: عَيْنُ الْفِيلِ، وَهُوَ عِنْدِي مِمَّا يُسْمَعُ.

(هَضَّ) الْهَاءُ وَالضَّادُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى رَضٍّ أَوْ أَكْثَرَ مِنْهُ. وَهَضَضْتُ الشَّيْءَ وَهَضْهَضْتُهُ: كَسَرْتُهُ. وَالْهَضْهَاضُ: الْفَحْلُ الَّذِي يَهُضُّ أَعْنَاقَ الْفُحُولِ. وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْهَضَّاءُ: الْجَمَاعَةَ مِنَ النَّاسِ مِنْ هَذَا.

(هَفَّ) الْهَاءُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى خِفَّةٍ وَسُرْعَةٍ فِي سَيْرٍ وَصَوْتٍ. فَالْهَفِيفُ: سُرْعَةُ السَّيْرِ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

إِذَا مَا نَعَسْنَا نَعْسَةً قُلْتُ غَنِّنَا ... بِخَرْقَاءَ وَارْفَعْ مِنْ هَفِيفِ الرَّوَاحِلِ

وَمِنْهُ الرِّيحُ الْهَفَّافَةُ: الْخَفِيفَةُ الْهُبُوبِ. وَالظِّلُّ الْهَفَّافُ: السَّاكِنُ. وَمِنْهُ قَمِيصٌ هَفْهَافٌ: رَقِيقٌ. وَالْهِفُّ: الَّذِي هَرَاقَ مَاءَهُ وَخَفَّ مِنَ السَّحَابِ. وَالْهَفَّافُ: الْبَرَّاقُ. وَالشُّهْدُ الْهِفُّ: الرَّقِيقُ الْقَلِيلُ الْعَسَلِ، سُمِّي لِخِفَّتِهِ، وَكَذَلِكَ الْهِفُّ مِنَ الزَّرْعِ: الَّذِي يُؤَخَّرُ حَصَادُهُ فَيَنْتَثِرُ حَبُّهُ. وَمِنْهُ الْمَرْأَةُ الْمُهَفْهَفَةُ: الْخَمِيصَةُ الدَّقِيقَةُ الْخَصْرِ. وَالْيَهْفُوفُ: الْأَحْمَقُ لِخِفَّةِ عَقْلِهِ ; وَيُقَالُ هُوَ الْجَبَانُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>