للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقَالُ لِلْخَيْلِ: هَلَا: قِرِي، صَوْتٌ يُصَوَّتُ بِهِ لَهَا.

(هَمَّ) الْهَاءُ وَالْمِيمُ: أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ذَوْبٍ وَجَرَيَانٍ وَدَبِيبٍ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُقَاسُ عَلَيْهِ. مِنْهُ قَوْلُ الْعَرَبِ: هَمَّنِي الشَّيْءُ: أَذَابَنِي. وَانْهَمَّ الشَّحْمُ: ذَابَ. وَالْهَامُومُ: الشَّحْمُ الْكَثِيرُ الْإِهَالَةِ. وَالسَّحَابُ الْهَامُومُ: الْكَثِيرُ الصَّوْبِ. وَالْهَمُومُ: الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ. قَالَ:

إِنَّ لَهَا قَلَيْذَمًا هَمُومًا.

وَالْهَمِيمَةُ: الْمَطْرَةُ الْخَفِيفَةُ، وَالرِّيحُ الرَّيْدَانَةُ: اللَّيِّنَةُ الْهُبُوبِ. وَالْهَوَامُّ: حَشَرَاتُ الْأَرْضِ، سُمِّيَتْ لِهَمِيمِهَا، أَيْ دَبِيبِهَا. قَالَ:

تَرَى أَثَرَهُ فِي صَفْحَتَيْهِ كَأَنَّهُ ... مِدْرَاجُ شِبْثَانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ

وَهَمَّمَ فِي رَأْسِهِ: جَعَلَ أَصَابِعَهُ فِي خِلَالِ شَعْرِهِ، يَجِيءُ بِهَا وَيَذْهَبُ لِيَنَامَ، كَأَنَّ أَصَابِعَهُ تَدِبُّ فِي خِلَالِ شَعْرِهِ.

وَمِنَ الْبَابِ الْهِمُّ: الرَّجُلُ الْمُسِنُّ ; وَالْمَرْأَةُ هِمَّةٌ، كَأَنَّهُمَا قَدْ ذَابَا مِنَ الْكِبَرِ.

وَأَمَّا الْهَمُّ الَّذِي هُوَ الْحُزْنُ فَعِنْدَنَا مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ، لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ لِشِدَّتِهِ يَهُمُّ، أَيْ يُذِيبُ. وَالْهَمُّ: مَا هَمَمْتَ بِهِ، وَكَذَلِكَ الْهِمَّةُ، ثُمَّ تُشْتَقُّ مِنَ الْهِمَّةِ: الْهُمَامُ: الْمَلِكُ الْعَظِيمُ الْهِمَّةِ. وَمُهِمُّ الْأَمْرِ: شَدِيدُهُ. وَأَهَمَّنِي: أَقْلَقَنِي. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ. وَقَوْلُ الْكُمَيْتِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>