للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هَيَعَ) الْهَاءُ وَالْيَاءُ وَالْعَيْنُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الْهَيْعَةُ: الصَّوْتُ الَّذِي يُفْزَعُ مِنْهُ وَيُخَافُ. يُقَالُ: رَجُلٌ هَاعٌ وَهَائِعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً طَارَ إِلَيْهَا» . وَقَدْ هَاعَ يَهِيعُ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

أَنَا ابْنُ حُمَاةِ الْمَجْدِ مِنْ آلِ مَالِكٍ ... إِذَا جَعَلَتْ خُورُ الرِّجَالِ تَهِيعُ

أَيْ تَجْبُنُ.

وَيُحْتَمَلُ أَنَّ أَصْلَ الْبَابِ الِانْبِسَاطُ وَالِاسْتِرْسَالُ. وَالْمَهْيَعُ: الطَّرِيقُ الْوَاسِعُ الْوَاضِحُ. وَالْهَيْعَةُ: سَيَلَانُ الشَّيْءِ الْمَصْبُوبِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، أَيْ يَنْبَسِطُ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَأَرْضٌ هَيْعَةٌ: وَاسِعَةٌ مَبْسُوطَةٌ. مُتَهَيِّعٌ: حَائِرٌ هَائِعٌ. وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ ذَلِكَ الْأَصْلِ.

(هَيَغَ) الْهَاءُ وَالْيَاءُ وَالْغَيْنُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى رَغَدٍ وَنَعْمَةِ عَيْشٍ. يُقَالُ إِنَّ الْأَهْيَغَ: أَرْغَدُ الْعَيْشِ. وَيَقُولُونَ: الْأَهْيَغَانِ: الْأَكْلُ وَالنِّكَاحُ. وَيُقَالُ: هَيَّغْتُ الثَّرِيدَةَ: أَكْثَرْتُ وَدَكَهَا. قَالَ:

يَغْمِسْنَ مَنْ غَمَسْنَهُ فِي الْأَهْيَغِ

(هَيَفَ) الْهَاءُ وَالْيَاءُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى حَرَارَةٍ وَعَطَشٍ، ثُمَّ يُسْتَعَارُ ذَلِكَ. فَالْهَيْفُ: رِيحٌ حَارَّةٌ تَجِيءُ فِي قُبُلِ الصَّيْفِ، تُعْطِشُ الْمَالَ وَتُوبِسُ الرَّطْبَ. وَرَجُلٌ مِهْيَافٌ: لَا يَصْبِرُ عَنِ الْمَاءِ. وَأَهَافُوا: عَطِشَتْ إِبِلُهُمْ. وَاسْتُعِيرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>