للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَكِنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ لَا يَتَأَبَّقُ

وَقَالَ آخَر:

ألَا قَالَتْ بَهَانِ وَلِمَ تَأَبَّقُ ... نَعِمْتَ وَلَا يَلِيقُ بِكَ النَّعِيمُ

قَالَ بَعْضُهُمْ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِنَّ فِيكَ كَذَا، فَيَقُولُ: " أَمَا وَاللَّهِ مَا أَتَأَبَّقُ " أَيْ: مَا أُنْكِرُ. وَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ فُلَانَةٍ، فَيَقُولُ: " مَا أَتَأَبَّقُ مِنْهَا "، أَيْ: مَا أُنْكِرُهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْأَبَقُ قِشْرُ الْقِنَّبِ. قَالَ أَبُو زِيَادٍ: الْأَبَقُ نَبَاتٌ تُدَقُّ سُوقُهُ حَتَّى يَخْلُصَ لِحَاؤُهُ فَيَكُونَ قِنَّبًا. قَالَ رُؤْبَةُ:

قُودٌ ثَمَانٍ مِثْلُ أَمْرَاسِ الْأَبَقْ

وَقَالَ زُهَيْرٌ:

قَدْ أُحْكِمَتْ حَكَمَاتِ الْقِدِّ وَالْأَبَقَا

(أَبَكَ) الْهَمْزَةُ وَالْبَاءُ وَالْكَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ السِّمَنُ، يُقَالُ: أَبِكَ الرَّجُلُ: إِذَا سَمِنَ.

(أَبَلَ) الْهَمْزَةُ وَالْبَاءُ وَاللَّامُ بِنَاءٌ عَلَى أُصُولٍ ثَلَاثَةٍ: [عَلَى] الْإِبِلِ، وَعَلَى الِاجْتِزَاءِ، وَعَلَى الثِّقَلِ، وَ [عَلَى] الْغَلَبَةِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْإِبِلُ مَعْرُوفَةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>