للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهَا كَفَلٌ كَصَفَاةِ الْمَسِيلِ ... أَبْرَزَ عَنْهَا جُحَافٌ مُضِرُّ

وَسُمِّيَتِ الْجُحْفَةَ لِأَنَّ السَّيْلَ جَحَفَ أَهْلَهَا، أَيْ حَمَلَهُمْ. وَيُقَالُ أَجْحَفَ بِالشَّيْءِ إِذَا ذَهَبَ بِهِ. وَمَوْتٌ جُحَافٌ مِثْلُ جُرَافٍ. قَالَ:

وَكَمْ زَلَّ عَنْهَا مِنْ جُحَافِ الْمَقَادِرِ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ الْجُحَافُ: دَاءٌ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ فِي جَوْفِهِ يُسْهِلُهُ، وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ. وَجَحَفْتُ لَهُ أَيْ غَرَفْتُ.

وَأَصْلٌ آخَرُ، وَهُوَ الْمَيْلُ وَالْعُدُولُ. فَمِنْهَا الْجِحَافُ وَهُوَ أَنْ يُصِيبَ الدَّلْوُ فَمَ الْبِئْرِ عِنْدَ الِاسْتِقَاءِ. قَالَ:

تَقْوِيمُ فَرْغَيْهَا عَنِ الْجِحَافِ

وَتَجَاحَفَ الْقَوْمُ فِي الْقِتَالِ: مَالَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ وَالْعِصِيِّ. وَجَاحَفَ الذَّنْبَ إِذَا مَالَ إِلَيْهِ. وَفُلَانٌ يُجْحِفُ لِفُلَانٍ: إِذَا مَالَ مَعَهُ عَلَى غَيْرِهِ.

(جَحْلٌ) الْجِيمُ وَالْحَاءُ وَاللَّامُ يَدُلُّ عَلَى عِظَمِ الشَّيْءِ. فَالْجَحْلُ السِّقَاءُ الْعَظِيمُ. وَالْجَيْحَلُ: الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ. وَالْجَحْلُ: الْيَعْسُوبُ الْعَظِيمُ. وَالْجَحْلُ: الْحِرْبَاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>