للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(جَرَنَ) الْجِيمُ وَالرَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، يَدُلُّ عَلَى اللِّينِ وَالسُّهُولَةِ. يُقَالُ لِلْبَيْدَرِ جَرِينٌ ; لِأَنَّهُ مَكَانٌ قَدْ أُصْلِحَ وَمُلِّسَ. وَالْجَارِنُ مِنَ الثِّيَابِ: الَّذِي انْسَحَقَ وَلَانَ. وَجَرَنَتِ الدِّرْعُ: لَانَتْ وَامْلَاسَّتْ. وَمِنَ الْبَابِ جِرَانُ الْبَعِيرِ: مُقَدَّمُ عُنُقِهِ مِنْ مَذْبَحِهِ، وَالْجَمْعُ جُرُنٌ. قَالَ:

خُذَا حَذَرًا يَا جَارَتَيَّ فَإِنَّنِي ... رَأَيْتُ جِرَانَ الْعَوْدِ قَدْ كَادَ يَصْلُحُ

وَذَكَرَ نَاسٌ أَنَّ الْجَارِنَ وَلَدُ الْحَيَّةِ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّهُ لَيِّنُ الْمَسِّ أَمْلَسُ.

(جَرَهَ) الْجِيمُ وَالرَّاءُ وَالْهَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الْجَرَاهِيَةُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: جَرَاهِيَةُ الْقَوْمِ: جَلَبَتُهُمْ وَكَلَامُهُمْ فِي عَلَانِيَتِهِمْ دُونَ سِرِّهِمْ. وَلَوْ قَالَ قَائِلٌ: إِنَّ هَذَا مَقْلُوبٌ مِنَ الْجَهْرِ وَالْجَهْرَاءِ وَالْجَهَارَةِ لَكَانَ مَذْهَبًا.

(جَرَوَ) الْجِيمُ وَالرَّاءُ وَالْوَاوُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الصَّغِيرُ مِنْ وَلَدِ الْكَلْبِ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ تَشْبِيهًا. فَالْجَرْوُ لِلْكَلْبِ وَغَيْرِهِ. وَيُقَالُ: سَبُعَةٌ مُجْرِيَةٌ وَمُجْرٍ، إِذَا كَانَ مَعَهَا جِرْوُهَا. قَالَ:

وَتَجُرُّ مُجْرِيَةٌ لَهَا ... لَحْمِي إِلَى أَجْرٍ حَوَاشِبِ

فَهَذَا الْأَصْلُ. ثُمَّ يُقَالُ لِلصَّغِيرَةِ مِنَ الْقِثَّاءِ الْجِرْوَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُتِيَ

<<  <  ج: ص:  >  >>