للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قِطْعَتَيْنِ. وَهَذَا زَمَنُ الْجَِزَالِ أَيْ صِرَامِ النَّخْلِ. قَالَ:

حَتَّى إِذَا مَا حَانَ مِنْ جَِزَالِهَا

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ الْجَزَلُ، أَنْ يُصِيبَ غَارِبَ الْبَعِيرِ دَبَرَةٌ، فَيُخْرَجُ مِنْهُ عَظْمٌ فَيَطْمَئِنُّ مَوْضِعُهُ. وَبَعِيرٌ أَجْزَلُ إِذَا فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

يُغَادِرُ الصَّمَدَ كَظَهْرِ الْأَجْزَلِ

وَالْجِزْلَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ التَّمْرِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ جَزْلُ الرَّأْيِ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الثَّانِي، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ رَأْيٌ قَاطِعٌ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْجَوْزَلُ، وَهُوَ فَرْخُ الْحَمَامِ، قَالَ:

قَالَتْ سُلَيْمَى لَا أُحِبُّ الْجَوْزَلَا ... وَلَا أُحِبُّ السَّمَكَاتِ مَأْكَلًا

وَيُقَالُ: الْجَوْزَلُ السُّمُّ.

(جَزْمٌ) الْجِيمُ وَالزَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْقَطْعُ. يُقَالُ جَزَمْتُ الشَّيْءَ أَجْزِمُهُ جَزْمًا. وَالْجَزْمُ فِي الْإِعْرَابِ يُسَمَّى جَزْمًا لِأَنَّهُ قُطِعَ عَنْهُ الْإِعْرَابُ. وَالْجِزْمَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الضَّأْنِ. وَمِنْهُ جَزَمْتُ الْقِرْبَةَ إِذَا مَلَأْتَهَا، وَذَلِكَ حِينَ يُقْطَعُ الِاسْتِقَاءُ. قَالَ صَخْرُ الْغَيِّ:

فَلَمَّا جَزَمْتُ بِهِ قِرْبَتِي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَوْ خَلِيفًا

<<  <  ج: ص:  >  >>