للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الْحَاءِ وَالدَّالِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(حَدَرَ) الْحَاءُ وَالدَّالُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: الْهُبُوطُ، وَالِامْتِلَاءُ.

فَالْأَوَّلُ حَدَرْتُ الشَّيْءَ إِذَا أَنْزَلْتَهُ. وَالْحُدُورُ فِعْلُ الْحَادِرِ. وَالْحَدُورُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ: [الْمَكَانُ] تَنْحَدِرُ مِنْهُ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي قَوْلُهُمْ لِلشَّيْءِ الْمُمْتَلِئِ حَادِرٌ. يُقَالُ عَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ: مُمْتَلِئَةٌ. وَقَدْ مَضَى شَاهِدُهُ. وَنَاقَةٌ حَادِرَةُ الْعَيْنَيْنِ، إِذَا امْتَلَأَتَا. وَسُمِّيَتْ حَدْرَاءَ لِذَلِكَ. وَيُقَالُ الْحَيْدَرَةُ الْأَسَدُ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ اشْتِقَاقُهُ مِنْ هَذَا. وَمِنْهُ حَدَرَ جِلْدُهُ تَوَرَّمَ يَحْدُرُ حُدُورًا. وَأَحْدَرْتُهُ، إِذْ ضَرَبْتَهُ حَتَّى تُؤَثِّرَ فِيهِ. وَالْحَدْرَةُ، بِسُكُونِ الدَّالِ: قُرْحَةٌ تَخْرُجُ بِبَاطِنِ جَفْنِ الْعَيْنِ. وَيُقَالُ [حَيٌّ] ذُو حُدُورَةٍ، أَيْ ذُو اجْتِمَاعٍ وَكَثْرَةٍ. قَالَ:

وَإِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ تَصِيدُ رِمَاحُهُمْ ... غَدَاةَ الصَّبَاحِ ذَا الْحُدُورَةِ وَالْحَرْدِ

وَالْحُدْرَةُ: الصِّرْمَةُ ; سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَجَمُّعِهَا.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْحَادُورُ: الْقُرْطُ. وَيُنْشِدُ:

بَائِنَةُ الْمَنْكِبِ مِنْ حَادُورِهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>