للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ جَاءَ: كِسَاءٌ مُؤَرْنَبٌ، أَثْبَتُوا الْأَلِفَ الَّتِي كَانَتْ فِي أَرْنَبٍ، وَهِيَ أَفْعَلُ، فَتَرَكُوا فِي مُؤَفْعَلٍ هَمْزَةً. وَرَجُلٌ مُؤَنْمَلٌ لِلْغَلِيظِ الْأَنَامِلِ. قَالَ:

وَصَالِيَاتٍ كَكَمَا يُؤَثْفَيْنَ

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ: الْإِثْفِيَّةُ أَيْضًا بِالْكَسْرَةِ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْأَثَافِيُّ كَوَاكِبُ بِحِيَالِ رَأْسِ الْقِدْرِ، كَأَثَافِيِّ الْقِدْرِ. وَالْقِدْرُ أَيْضًا كَوَاكِبُ مُسْتَدِيرَةٌ. قَالَ الْفَرَّاءُ: الْمُثَفَّاةُ سِمَةٌ عَلَى هَيْئَةِ الْأَثَافِيِّ. وَيُقَالُ: الْأَثَافِيُّ أَيْضًا. قَالَ: وَيُقَالُ: امْرَأَةٌ مُثَفَّاةٌ، أَيْ: مَاتَ عَنْهَا ثَلَاثَةُ أَزْوَاجٍ، وَرَجُلٌ مُثَفًّى تَزَوَّجَ ثَلَاثَ نِسْوَةٍ. أَبُو عَمْرٍو: أثَفَهُ يَأْثِفُهُ طَلَبَهُ. قَالَ: وَالْأَثِفُ الَّذِي يَتْبَعُ الْقَوْمَ، يُقَالُ: مَرَّ يَأْثِفُهُمْ وَيُثَفِّيهِمْ، أَيْ: يَتْبَعُهُمْ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَثَفَهُ يَأْثِفُهُ طَرَدَهُ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

بَقِيَتْ مِنْ بَنِي فُلَانٍ أُثْفِيَّةٌ خَشْنَاءُ

: إِذَا بَقِيَ مِنْهُمْ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَجَمَاعَةٌ عَزِيزَةٌ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُؤَثَّفُ مِنَ الرِّجَالِ الْقَصِيرُ الْعَرِيضُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ. وَأَنْشَدَ:

لَيْسَ مِنَ الْقُرِّ بِمُسْتَكِينِ ... مُؤَثَّفٍ بِلَحْمِهِ سَمِينِ

(أَثَلَ) الْهَمْزَةُ وَالثَّاءُ وَاللَّامُ يَدُلُّ عَلَى أَصْلِ الشَّيْءِ وَتَجَمُّعِهِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْأَثْلُ شَجَرٌ يُشْبِهُ الطَّرْفَاءَ إِلَّا أَنَّهُ أَعْظَمُ مِنْهُ وَأَجْوَدُ عُودًا مِنْهُ، تُصْنَعُ مِنْهُ الْأَقْدَاحُ الْجِيَادُ. قَالَ أَبُو زِيَادٍ: الْأَثْلُ مِنَ الْعِضَاهِ طُوَالٌ فِي السَّمَاءِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>