للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِثْلُ الْحَلُوبِ. وَيُقَالُ أَحْلَبْتُكَ: أَعَنْتُكَ عَلَى حَلْبِ النَّاقَةِ. وَأَحْلَبَ الرَّجُلُ، إِذَا نُتِجَتْ إِبِلُهُ إِنَاثًا، وَأَجْلَبَ إِذَا نُتِجَتْ ذُكُورًا ; لِأَنَّهَا تُجْلَبُ أَوْلَادُهَا فَتُبَاعُ.

وَمِنَ الْبَابِ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَيْهِ الْمُحْلِبِ، وَهُوَ النَّاصِرُ. قَالَ:

أَشَارَ بِهِمْ لَمَعَ الْأَصَمِّ فَأَقْبَلُوا ... عَرَانَيْنَ لَا يَأْتِيهِ لِلنَّصْرِ مُحْلِبُ

وَذَلِكَ أَنْ يَجِيئَكَ نَاصِرًا مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ ; وَهُوَ مِنَ الْبَابِ لِأَنِّي قَدْ ذَكَرْتُ أَنَّهُ مِنَ الْإِمْدَادِ وَالِاسْتِمْدَادِ.

وَالْحَلْبَةُ: خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مَنْ كُلِّ أَوْبٍ، كَمَا يُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا جَاؤُوا مَنْ كُلِّ أَوْبٍ لِلنُّصْرَةِ: قَدْ أَحْلَبُوا.

(حَلَتْ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالتَّاءُ لَيْسَ عِنْدِي بِأَصْلٍ صَحِيحٍ. وَقَدْ جَاءَتْ فِيهِ كَلِيمَاتٍ ; فَالْحِلْتِيتُ صَمْغٌ. يُقَالُ حَلَتَ دَيْنَهُ: قَضَاهُ; وَحَلَتَ فُلَانًا، إِذَا أَعْطَاهُ، وَحَلَتَ الصُّوفَ: مَرَقَهُ.

(حَلَجَ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالْجِيمُ لَيْسَ عِنْدِي أَصْلًا. يُقَالُ حَلَجَ الْقُطْنَ. وَحَلَجَ الْخُبْزَةَ: دَوَّرَهَا. وَحَلَجَ الْقَوْمُ يَحْلِجُونَ لَيْلَتَهُمْ، إِذَا سَارُوهَا. وَكُلُّ هَذَا مِمَّا يُنْظَرُ فِيهِ.

(حَلَزَ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالزَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ. يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْقَصِيرِ حِلِّزٌ، وَيُقَالُ هُوَ السَّيِّئُ الْخُلُقُ. وَيُقَالُ الْحَلْزُ ; الْقَشْرُ ; حَلَزْتُ الْأَدِيمَ قَشَرْتُهُ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَمِنْهُ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>