للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حَيَدَ) الْحَاءُ وَالْيَاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْمَيْلُ وَالْعُدُولُ عَنْ طَرِيقِ الِاسْتِوَاءِ. يُقَالُ حَادَ عَنِ الشَّيْءِ يَحِيدُ حَيْدَةً وَحُيُودًا. وَالْحَيُودُ: الَّذِي يَحِيدُ كَثِيرًا، وَمِثْلُهُ الْحَيَدَى عَلَى فَعَلَى. قَالَ الْهُذَلِيُّ:

أَوْ أَصْحَمَ حَامٍ جَرَامِيزَهُ ... حَزَابِيةٍ حَيَدَى بِالدِّحَالِ

الْحَيْدُ: النَّادِرُ مِنَ الْجَبَلِ، وَالْجَمْعِ حُيُودٌ وَأَحْيَادٌ. وَالْحُيُودُ: حُيُودُ قَرْنِ الظَّبْيِ، وَهِيَ الْعُقَدُ فِيهِ، وَكُلُّ ذَلِكَ رَاجِعٌ إِلَى أَصْلٍ وَاحِدٍ.

(حَيَرَ) الْحَاءُ وَالْيَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ التَّرَدُّدُ فِي الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ الْحَيْرَةُ، وَقَدْ حَارَ فِي الْأَمْرِ يَحِيرُ، وَتَحَيَّرَ يَتَحَيَّرُ. وَالْحَيْرُ وَالْحَائِرُ: الْمَوْضِعُ يَتَحَيَّرُ فِيهِ الْمَاءُ. قَالَ قَيْسٌ:

تَخْطُو عَلَى بَرْدِيَّتَيْنِ غَذَاهُمَا ... غَدِقٌ بِسَاحَةِ حَائِرٍ يَعْبُوبِ

وَيُقَالُ لِكُلِّ مُمْتَلِئٍ مُسْتَحِيرٌ، وَهُوَ قِيَاسٌ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ إِذَا امْتَلَأَ تَرَدَّدَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، كَالْحَائِرِ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِيهِ [الْمَاءُ] إِذَا امْتَلَأَ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

وَاسْتَحَارَ شَبَابُهَا

(حَيَزَ) الْحَاءُ وَالْيَاءُ وَالزَّاءُ لَيْسَ أَصْلًا ; لِأَنَّ يَاءَهُ فِي الْحَقِيقَةِ وَاوٌ. مِنْ ذَلِكَ الْحَيِّزِ النَّاحِيَةُ. وَانْحَازَ الْقَوْمُ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَابِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>